واصلت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، القصف العنيف على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية بعد تقدمها ودخولها إلى بلدة سقبا.
وقال الناشط محمد الشامي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري واصل غاراته، صباح اليوم، مستهدفاً الأحياء السكنية في مدينة عين ترما الخاضعة لسيطرة فيلق الرحمن جنوب الغوطة الشرقية".
وذكر الشامي أنّ "الطيران الحربي التابع للنظام السوري قصف بعد منتصف الليل الأحياء السكنية في مدينتي دوما وعربين وبلدة زملكا، بقنابل الفوسفور والصواريخ الفراغية، موقعاً أضراراً مادية جسيمة".
وكان عدد القتلى نتيجة قصف قوات النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات الغوطة المحاصرة، أمس الإثنين، قد ارتفع إلى 30 مدنياً، بينهم 17 في مدينتي دوما وعربين، من ضمنهم 15 طفلاً.
من جانب آخر، أكّدت مصادر عدّة متطابقة، لـ"العربي الجديد"، أن انسحاب المعارضة السورية المسلّحة من مدينة سقبا، ودخول قوات النظام إلى المدينة، أتى نتيجة اتفاق فُرض على فصيل "فيلق الرحمن" بعد ارتكاب النظام مجازر مروّعة بحق المدنيين عبر القصف الجوي والمدفعي العنيف، وبذلك يكون النظام قد ضيّق المساحة التي يسيطر عليها "فيلق الرحمن".
وبينت المصادر أنّ آلاف المدنيين بقوا في سقبا، مشيرة إلى صعوبة كبيرة في التواصل معهم، وسط ورود معلومات تفيد بمعاملة سيئة تعرضوا لها من قبل النظام، فضلاً عن قيامه بعمليات اعتقال.
يُشار إلى أن فصائل المعارضة ما زالت تسيطر على مدن دوما، حرستا، في شمال الغوطة وعربين، حزة، عين ترما جنوب الغوطة، بالإضافة إلى حي جوبر شرق مدينة دمشق.
وتضم تلك المناطق أكثر من 300 ألف مدني مهددين بالموت جراء مواصلة القصف من قبل النظام، فيما تدور مفاوضات بين فصائل المعارضة وروسيا برعاية الأمم المتحدة، ترجح مصادر أنها ستسفر عن عملية تهجير جديدة في ريف دمشق.