وصادقت لجنة القوّات المسلحة في مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء، على تعيين الجنرال ماتيس وزيراً للدفاع، بمعارضة صوت واحد.
وما زال ينبغي أن يثبت أعضاء مجلس الشيوخ ككل تعيينه، في إجراء يتوقع أن يتم بشكل سريع، للسماح للوزير المعين بتولّي مهامه على وجه السرعة، بعد تنصيب ترامب رسمياً الجمعة.
ولم يجد ماتيس صعوبة في نيل تأييد أعضاء لجنة القوات المسلحة في جلسة تثبيته، الخميس الماضي، ولا سيما على ضوء مواقفه المتشدّدة حيال دول مثل روسيا وإيران وإشادته بأجهزة الاستخبارات، مبدياً بهذا الصدد مواقف متعارضة حتى مع مواقف ترامب نفسه.
وقالت له السناتورة الديمقراطية إليزابيت وارن، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس"، "نعوّل عليك لإبداء رأيك، حتى لو اختلف آخرون معك، حتى لو أرادوا منك أن تلزم الصمت".
غير أنّ وزير الدفاع المقبل تفادى الكشف بشكل كامل عن استراتيجيته المقبلة، مكتفياً بالقول إنّه سيسعى إلى "تصعيد الحملة العسكرية ضدّ الجهاديين في سورية".
وكان الكونغرس أظهر دعمه لماتيس بتصويته على السماح له بتولّي قيادة البنتاغون، رغم أنّه عسكري سابق. ويحظر القانون على العسكريين السابقين تولّي مهام وزير الدفاع لسبع سنوات بعد انتهاء خدمتهم.
وسيكون ماتيس في حال تثبيته نهائياً، أول جنرال سابق يصبح وزيراً للدفاع منذ جورج مارشال في 1950 في عهد هاري ترومان.
ويواجه أعضاء آخرون معينون لتولي مناصب في الإدارة المقبلة المزيد من المقاومة، مثل بيتسي ديفوس، المحافظة الثرية التي عيّنها ترامب وزيرة للتربية، وتوم برايس الطبيب الجراح السابق المعيّن وزيراً للصحة.
إلى ذلك، قرّر ترامب ترشيح حاكم ولاية جورجيا السابق سوني بيرديو لمنصب وزير الزراعة في حكومته.
ونقلت وسائل إعلام أميركية، اليوم الخميس، عن مقرّبين من ترامب، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول"، اختيار بيرديو، الطبيب البيطري وحاكم جورجيا بين عامي 2011 و2003، لشغل منصب وزير الزراعة، قبيل ساعات من تنصيب ترامب رسمياً رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
وينبغي على بيرديو، والذي كان مستشاراً لترامب لشؤون الزراعة أثناء حملته الانتخابية، أن ينال موافقة الكونغرس الأميركي من أجل تولّي مهامه رسمياً.
ويتولّى ترامب رئاسة البيت الأبيض غداً الجمعة، في العاصمة واشنطن، من الرئيس الحالي باراك أوباما.