كشفت مصادر قريبة من الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام في الكويت اليوم الأربعاء، عن تقديم الأمم المتحدة مقترحاً خاصاً لحل الأزمة في البلاد، خلال جلستي المحادثات اللتين عُقدتا اليوم في الكويت، بمشاركة الوفدين.
وأفادت المصادر بأن "الرؤية الأممية التي عرضت اليوم واجهت رفضاً من قبل وفدي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، واللذين تقترح الرؤية المشتركة التي تقدما بها البدء بالحل السياسي بتشكيل حكومة توافقية تشرف هي على بقية الإجراءات، فيما تأتي هذه الرؤية الأممية لتكون أقرب إلى الرؤية الحكومية التي تطالب بالانسحاب وتسليم السلاح ومن ثم الانتقال للحل السياسي".
في سياق متصل، كشف عضو الفريق الفني والاستشاري للوفد الحكومي، عبد الله العليمي، عن أن لقاءات الأربعاء ناقشت تشكيل ثلاث لجان، محذرا من أن استمرار القصف من قبل الانقلابيين يضع المشاورات على المحك.
وأوضح العليمي في تغريدات على "تويتر" أن النقاش كان حول تشكيل لجنة للسجناء والمختطفين ولجنة للانسحاب وتسليم السلاح، ولجنة لاستعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية.
ولفت إلى أن استئناف الجلسات جاء بعد جهود وضمانات لوضع آليات لتثبيت وقف الأعمال القتالية في كل الجبهات ومعالجة قضية "لواء العمالقة"، وتثبيت المرجعيات والأجندة.
وأضاف العليمي أنه "من الصعوبة أن تستمر وتنجح المشاورات وحالة العدوانية للمليشيات مستمرة"، معتبراً أن "المشاورات على المحك نتيجة استمرار القصف".
يشار إلى أن جلسات المشاورات استأنفت اليوم أعمالها بعقد جلستين صباح ومساء الأربعاء بعد جهود خليجية ودولية بُذلت لإقناع المشاركين بالعودة، وتوافق الطرفان على ترتيبات في ما يتعلق بالخروقات التي دفعت الوفد الحكومي لتعليق مشاركته.