وتقرّر الإبقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل تدريجياً ضمن نطاقها ووفقاً لشروط معيّنة ارتكزت على المعايير الآتية: كثافة الاختلاط وعدد المختلطين وإمكانية التعديل ومستوى الأولوية والمخاطر المحتملة. كذلك تقرر الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعياً، في قمع المخالفات بما يؤدي إلى عدم تفشي الفيروس وانتشاره والتنسيق والتعاون مع المجتمع الأهلي والسلطات المحلية لتحقيق ذلك.
وأصدر وزير الداخلية محمد فهمي مذكرة إلى المحافظات والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام حول تعديل مواقيت فتح المؤسسات الصناعية والتجارية وإقفالها. ويمنع الخروج والولوج إلى الطرقات والشوارع ما بين الساعة السابعة مساءً والخامسة فجراً من كل يوم مع الإبقاء على تقييد حركة السيارات والشاحنات السياحية والعمومية والدراجات النارية على مختلف أنواعها بلوحاتها المنتهية أرقامها بالمفرد أو المزدوج.
ويدخل لبنان بدءاً من يوم الاثنين المقبل 25 مايو المرحلة الرابعة من "الخطة الخماسية" التي وضعتها الحكومة اللبنانية ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وتخفيف حالة التعبئة العامة التي بدأتها الحكومة في 27 إبريل/نيسان الماضي، على أن تليها المرحلة الخامسة والأخيرة في 8 يونيو المقبل.
وسجّل لبنان اليوم الخميس 63 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو أعلى رقم للإصابات اليومية منذ الإعلان عن أول إصابة رسمية في 21 فبراير/شباط الماضي ليصل إجمالي العدد إلى 1024.
وأشارت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد في مؤتمر صحافي بعد الجلسة إلى أن "هناك 25 حالة إصابة من الطائرة التي وصلت من الكويت، وهناك 13 حالة من الجالية البنغلادشية في لبنان، وفعلياً بحسب ما يظهر دائماً، ندرس طبيعة هذه الحالات التي لا تدل على انتشار واسع للوباء، إنما بطريقة محددة ببعض النقاط، كما أن سببها الأساسي هو بعض الرحلات الوافدة من الخارج، والتي يمكن ضبطها إلى حد كبير و13 في مبنى واحد يمكن ضبطها أيضاً".
وأضافت عبد الصمد أنه "يبقى هناك حالات أخرى، هي انتشار داخل البلد سببه عدم مراعاة إجراءات التعبئة العامة، وهنا كان تأكيد من وزير الداخلية على التشدد بارتداء الكمامة واتخاذ إجراءات التباعد وغيرها من الإجراءات، وعدا ذلك، ولذلك كان الحرص شديداً على التقيد بهذه الإجراءات بشكل صارم من قبل المواطنين حتى لا يكون هناك التفشي سريعاً".
ولفتت إلى أنّ "لا تصور أو توجه حتى الآن لإعادة فتح مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت أو استخدام الرحلات، ولدينا آخر رحلة للعائدين إلى لبنان في 27 الشهر الجاري".
ويستقبل مطار بيروت اليوم الخميس 6 رحلات تابعة لطيران الشرق الأوسط وتضم لبنانيين عائدين من الخارج ضمن خطة الإجلاء التي وضعتها الحكومة اللبنانية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وناقش مجلس الوزراء في جلسته اليوم موضوع عرض وزارات الصناعة والسياحة والاقتصاد والتجارة والزراعة للمحاور الأساسية للخطة الاقتصادية وسبل دعم الاستثمارات في القطاعات المنتجة. وسيتم استكمال البحث في التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا.
في سياق آخر، أوضحت عبد الصمد أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أبدى استعداده ابتداءً من 27 مايو/أيار للتدخل في السوق وحماية العملة الوطنية استناداً إلى اتفاق مع رئيس الحكومة حسان دياب. علماً أنّ سعر صرف الدولار لم ينزل بعد تحت عتبة الـ 4000 ليرة لبنانية في السوق السوداء بينما لا يزال سعر الصرف الرسمي ثابتا على 1515 ليرة.