ومن بين قادة المليشيات الذين ظهروا قرب السفارة الأميركية نائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، وزعيم مليشيا "بابليون" ريان الكلداني، المشمولون بالعقوبات الأميركية، الذين صدرت بحقهم في وقت سابق تهم تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان.
ونشر الكلداني، المتهم بارتكاب جرائم قتل وخطف في مناطق بمحافظة نينوى، صورته قرب السفارة الأميركية بعد الاعتداء قائلا "كم يحلو لي الوقوف هنا حيث لا ارتجاج أو التباس في البوصلة، هنا حيث يطيب الغضب على أصل البلاء والإرهاب"، مؤكدا أن الأميركيين "عدو قام بنهب العراق وآثاره، وقتل الشيب والشباب".
وأضاف "هنا تتوحد الحناجر العراقية وتصرخ عن كل ألم أصابنا، وكل دم ذرفناه"، وختم "الموت لأعداء العراق ولسياسة ترامب الرعناء".
وقال الكلداني في تغريدة على تويتر: "سيد ترامب نحن الواقفون هنا لم نأت من إيران، نحن العراقيون أبناء وإخوة الشهداء الذين قتلتهم".
وتابع "إنه الغضب العراقي الصاعد، ونعدك بأن يكون من أسوأ كوابيسك".
Twitter Post
|
كما أظهرت لقطات مصورة نائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس قرب السفارة الأميركية بعد اقتحامها.
Twitter Post
|
يشار إلى أن المهندس مطلوب لـ"الإنتربول" الدولي، كما صدرت عليه أحكام مشددة بعد اتهامه باستهداف سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا بالسيارات المفخخة في الكويت في كانون الأول/ ديسمبر 1983، وكانت محكمة الكويت قد حكمت عليه عام 1984 بالإعدام، وكان الانفجار قد أدى لمقتل خمسة أشخاص، وجرح 86 شخصا آخرين.
وظهر أيضا رئيس تحالف "الفتح" زعيم مليشيا (بدر) هادي العامري أمام السفارة الاميركية ببغداد بعد تحطيم كاميرات المراقبة التابعة للسفارة، وحرق جزء من جدارها الخارجي، وكذلك القيادي في مليشيا "الخراساني" حامد الجزائري، والأمين العام لمليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي.
Twitter Post
|
وتوعد الولائي القوات الأميركية الموجودة في العراق بمزيد من التصعيد خلال المرحلة المقبلة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الولائي قوله إن فصائل "الحشد" ستحاصر المعسكرات الأميركية الممتدة على الأراضي العراقية قريبا، كما ستحاصر سفارات دول حليفة لأميركا، مضيفا أن "الخط الممتد من حصار سفارة أميركا في طهران عام 1979 إلى حصار سفارتها في بغداد اليوم 2019 يختصر التاريخ كله، ولينصرن الله من ينصره".
Twitter Post
|
وذكرت مصادر مقربة من مليشيات "الحشد الشعبي"، لـ"العربي الجديد"، أن حضور زعماء وقيادات الفصائل المسلحة إلى محيط السفارة الأميركية لم يكن بالصدفة، مؤكدة وجود اتفاق مسبق بين زعامات هذه الفصائل على تنظيم الاعتصام كرد فعل على القصف الأميركي لمقرات مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الذي أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.