شرعت إسرائيل في حملة دعائية سرية، ضد كل من إيران، ونظام بشار الأسد في سورية، و"حزب الله" اللبناني، تهدف إلى محاولة مراكمة شرعية دولية، لعمليات عسكرية إسرائيلية في العمق السوري مستقبلاً، وفق ما كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة.
وأوردت القناة، مساء أمس الأربعاء، أنّ وزارة الخارجية في تل أبيب، أرسلت برقيات سرية إلى سفارات إسرائيل في 15 دولة، تطالبها بالشروع في تنفيذ حملات دعائية ضد إيران و"حزب الله" ونظام الأسد، ومحاولة إقناع حكومات الدول التي تعمل فيها، بالدور السلبي الذي تقوم به الأطراف الثلاثة.
وحسب ما كشفته القناة، فإنّ الوزارة طالبت السفارات بالإيضاح للحكومات ووسائل الإعلام في الدول التي تعمل فيها، بأنّ إسرائيل لا يمكنها أن تصمت عن الاستفزازات التي تتعرّض لها من قبل إيران ونظام الأسد و"حزب الله".
وحثّت البرقيات، السفارات، على الإيضاح بأنّ كلاً من إيران و"حزب الله" على وجه الخصوص، يعملان على تكريس "جدار من العداء" على حدود سورية ولبنان، بهدف محاصرة إسرائيل. وأشارت القناة إلى أنّ الخارجية حثّت السفارات، بشكل خاص، على التحذير من تداعيات توفر الأدلة على احتفاظ نظام الأسد بسلاح كيميائي.
ونقلت القناة، عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الإسرائيلية، قوله إنّه "على الرغم من أنّ إسرائيل تعي تماماً أنّ نظام الأسد لا يمكنه استخدام الأسلحة الكيميائية ضد إسرائيل، إلا أنّها في المقابل تخشى استخدامه ضد قوى المعارضة في المناطق المتاخمة لحدودها، مما يزيد من فرص تعرّض المستوطنين اليهود له".
وأشارت القناة، إلى أنّ السفارات طولبت بالإيضاح بأنّ إسرائيل ستردّ بشكل قوي، في حال تضرّرت من استخدام الكيميائي.