على الرغم من اعتراضات ورفض الأهالي ومسؤولي محافظة نينوى، على مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في معركة الموصل المرتقبة، إلّا أنّها تصرّ على ذلك، وقد شكّلت غرفة عمليات للتخطيط للمعركة.
وفي هذا السياق، ذكرت "مليشيا النجباء" في بيان صحافي أنّ "الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، بحثا تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع القوات الأمنية، لإدارة معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش".
وأوضحت أنّ "الجانبين شدّدا على ضرورة المحافظة على إنجازات الحشد الشعبي، وتقويته في حماية أمن البلد"، محذّرين من المساس به، من خلال المؤامرات الإقليمية والمحلّية التي تريد إضعافه"، كما أكّدا "رفضهما دخول القوات الأجنبية الى العراق، لما يشكل مساساً بالسيادة العراقيّة".
من جهته، لفت عضو هيئة الرأي في مليشيا "الحشد" كريم النوري، إلى أنّ "مشاركة الحشد في تحرير نينوى، ستضمن بقاء المحافظة عراقية ضمن إطار الدولة الاتحادية"، مؤكداً أنّ "الحشد لن تسمح لأي جانب بتنفيذ مخططاته وتقسيم المحافظة بذريعة حدود الدم".
وقال النوري، في بيان صحافي إنّ "الحشد الشعبي سيشارك في معركة الموصل رغم أنوف الحاقدين والمتآمرين، وسيفشل جميع المخططات التي تريد النيل من المحافظة"، مبيّنا أنّ "الحشد لن يسمح بأن تكون محافظة نينوى كعكة قابلة للتقسيم، وأنّ مشاركتنا في تحرير المحافظة يقطع الطريق على كل من خطط ومحاولات تقسيم المحافظة، كما يضمن بقاء نينوى عراقية عربية ضمن العراق الاتحادي".
يأتي ذلك، في وقت تسعى فيه كتل التحالف الوطني إلى التصويت على قرار في البرلمان، يحمي مليشيا "الحشد الشعبي" من أية مساءلة، ويحصّنها من القانون.