قصفت مقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت، مجموعتين عسكريتين تابعتين لمليشيات وقوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في منطقة مفرق شرعب (غربي تعز).
وأوضحت مصادر متعددة وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الغارة استهدفت طقمين محملين بالأسلحة والذخيرة، ما أدّى إلى تدميرهما، وحدوث انفجارات متتابعة في المنطقة"، مشيرةً إلى أنّ "مصادر طبية أفادت عن مقتل أكثر من 10 مدنيين في الموقع نفسه، وإصابة 15 آخرين بجروح مختلفة، نتيجة انفجار الذخيرة والأسلحة التي كانت على متن الأطقم التابعة للمليشيات الانقلابية، وانتشار الشظايا في المناطق المجاورة التي تتحصّن فيها المليشيات بأحياء سكنية، وتم نقل الضحايا إلى مدينة هجدة (38 كيلومتراً غرب تعز)".
وفي تعز أيضاً، دارت مواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبين مليشيات "أنصار الله" والقوّات الموالية لها، في الجزء الغربي من جبل هان، إثر هجوم من قبل الانقلابيين تحت غطاء ناري كثيف، وبمختلف أنواع الأسلحة، في محاولة لاستعادة الجبل وقطع خطّ الضباب (جنوبي غرب المدينة).
وذكرت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات الشرعية تمكّنت من صدّ الهجوم، وكبدت الانقلابيين عشرات القتلى، فيما قتل عدد آخر في صفوف المقاومة، بالوقت الذي لا تزال تعزيزات الانقلابيين تتدفق إلى الأجزاء الغربية من المدينة". كما شنّت المليشيات الانقلابية هجوماً على مواقع قوات الشرعية والمقاومة في المكلكل وحسنات وحي الدعوة، القريب من القصر الجمهوري (شرقي المدينة)، دون تقدم لأي طرف.
وبالتزامن مع ذلك، دارت اشتباكات بين الطرفين في جبهة الصلو (جنوبي تعز)، خسر خلالها الانقلابيون تسعة أشخاص. وتعرضت مواقع قوات الشرعية والمقاومة في جبهات الضباب، وغرب المدينة، والشقب شرقاً، والصلو، ومقبنة، غرب المدينة، لقصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من قبل الانقلابيين.
وقصفت المليشيات الانقلابية مناطق سكنية متفرقة في مدينة تعز، لا سيما في مناطق الضباب والشقب (غرب وشرق مدينة تعز). وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح اثنين آخرين في منطقة الضباب (جنوبي غرب المدينة).