وقالت مصادر أمنية أفغانية إن "العمليات العسكرية المعززة بالطيران والأسلحة الثقيلة استهدفت مراكز طالبان وداعش على الشطر الحدودي مع باكستان في شرق أفغانستان، وكبدتهما خسائر فادحة في الأرواح، بالإضافة إلى تدمير مراكزهما العديدة".
وقال مسؤول أمني يدعى شير آقا فقيري، إن "عمليات الجيش في مديرية أتشين قتلت 35 مسلحا من داعش، وأن الطيران الحربي دمر مركزا كبيرا للتنظيم في منطقة باندار بالمديرية نفسها".
وأضاف أن "كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات دمرت بفعل الغارات الجوية، أو صادرتها قوات الأمن بعد السيطرة على مراكز داعش".
بدوره، أشار المتحدث باسم الحكومة المحلية بإقليم ننجرهار، شرق أفغانستان، عطاء الله خوجياني، إلى أن "عمليات الجيش في مديرية خوجياني، وكذلك الغارات الجوية لطائرات بدون طيار أميركية في مديرية أتشين، أدت إلى مقتل 25 مسلحا من طالبان".
وبيّن أن "عشرات المسلحين هاجموا الحواجز الأمنية في منطقة تنكي بمديرية خوجياني، وأن المواجهات العنيفة بين الطرفين أدت إلى مقتل 15 مسلحا"، لافتا إلى أن "الغارات الجوية للطائرات الأميركية من دون طيار في مديرية أتشين أدت إلى مقتل عشرة مسلحين".
ولم يذكر المسؤول ما إذا كان ثمة خسائر للجيش نتيجة هذه العمليات، لكنه شدد على أن العمليات ستستمر حتى القضاء على مراكز "طالبان" و"داعش" في المنطقة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية بإقليم ننجرهار ذاته بأن الاستخبارات الأفغانية اعتقلت قائدا ميدانيا في "طالبان"، وهو مسؤول العمليات في عدد من المديريات بشرق أفغانستان، موضحة أن "رحمت الله، القائد الميداني في الحركة، اعتقل خلال عملية نوعية نفذت اليوم الخميس".
ولم تذكر السلطات تفاصيل العملية، ولا مكان اعتقال الرجل، لكنها صرحت بأن القيادي من أبناء مديرية بهسود القريبة من مدينة جلال أباد، عاصمة الإقليم، ومتورط في عشرات أعمال العنف في مختلف مناطق الإقليم.
إلى ذلك، أفشلت قوات الأمن الأفغانية عملية انتحارية، ظهر اليوم، على مقر المحكمة العليا في العاصمة الأفغانية كابول، إذ تصدت لامرأة مدججة بالأسلحة الرشاشة أثناء دخولها إلى مقر المحكمة.
وأوضحت السلطات أن المرأة فتحت نيران الأسلحة التي كانت بحوزتها على الحراس أثناء محاولة الدخول إلى المحكمة، وأصابت عددا من الحراس بجراح قبل أن تلقى حتفها بنيران رجال الأمن.