قَتَلة الشهيد الطفل أبو خضير يحاولون التنصّل من جريمتهم

وصف حسين أبو خضير، والد الشهيد الطفل محمد، اليوم الأربعاء، جلسة الاستماع للقاتل الرئيس لنجله ومحاميه بأنها فيلم طويل جرى خلاله تسخيف جريمة القتل، ومحاولة المتهم، بالتواطؤ مع محاميه، التنصل من اعترافاته السابقة بارتكاب الجريمة عمداً وعن سبق الإصرار.

وقتل الشهيد الطفل أبو خضير، وهو من بلدة شعفاط شمالي القدس، العام الماضي، على أيدي مجموعة من المستوطنين حرقاً في جريمة بشعة هزت العالم، بعد أن خطفه مستوطنون متطرفون من أمام منزله.

وقال والد الشهيد أبو خضير، لـ"العربي الجديد"، إن محامي الدولة الذي ترافع نيابة عن العائلة بسبب تغيّب المحامي مهنّد جبارة، لوفاة والده، فنّد إفادة القاتل، وأكد أنه ما تم التحرز عليه وضبطه من أشرطة، يُظهر تدريباً قام به المتهم لارتكاب جريمته، وجريمة أخرى حيث حاول خطف طفل من عائلة زلوم والاعتداء بالضرب على والدته.

وأشار والد الشهيد إلى أن محامي القاتل حاول إظهار موكله بأنه يعاني من اختلال نفسي، بادعاء ارتكابه الجريمة على خلفية شجار مع والده وتكرر هذه الشجارات، ما أثار غضبه، فصرخ في قاعة المحكمة: "إذا كان كل شاب يرتكب جريمة قتل مروعة بحق طفل كلما تشاجر مع والده، فلن يبقى أحد على قيد الحياة".

وأوضح والد الشهيد أبو خضير أن "معطيات التحقيق تشير إلى أن القَتَلة وبعد ارتكابهم جريمة قتل ابني محمد حرقاً، أحضروا آلة غيتار، واحتفلوا طيلة الليل".

وكانت المحكمة المركزية في القدس المحتلة استأنفت، اليوم، جلسة مداولاتها في محاكمة قتلة الطفل الشهيد محمد أبو خضير، بعدما كانت قد استمعت في جلستها السابقة مطلع مايو/ أيار الماضي، إلى إفادات من العائلة حول ما جرى من اختطاف وقتل لابنها محمد.

اقرأ أيضاً: اعتقال مسؤول في منظمة التحرير ومشعل يتعهد بتحرير الأسرى