عبّر قياديون وممثلون من ريف حمص الشمالي، اليوم الأربعاء، خلال لقاء عبر الإنترنت مع أعضاء من الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، عن تخوفهم من شن النظام السوري عملية عسكرية على المنطقة المحاصرة والمنضوية ضمن اتفاق خفض التوتر بضمانة روسية.
وقالت الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري إن أعضاء من الهيئة السياسية بحثوا مع قياديين في ريف حماة وريف حمص الشمالي آخر التطورات الميدانية، والهجمات العسكرية التي يشنها النظام والمليشيات الإيرانية على المدنيين.
وأبدى ممثلو وقياديو ريف حمص الشمالي خشيتهم من تحرك عسكري محتمل ضد المدنيين، واستمرار الحصار على المنطقة، على الرغم من سريان "اتفاق خفض التصعيد" الذي لم يلتزم به النظام بشكل كامل.
من جانبهم، أكد أعضاء الهيئة السياسية على "أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى على طريق الحل السياسي، محذرين من انهيار العملية السياسية بشكل كامل في حال تواصل القصف والانتهاكات".
وحمّل الطرفان روسيا المسؤولية بشكل كامل باعتبارها الضامن لطرف النظام في وقف إطلاق النار، ودعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة دورها بشكل كامل تجاه المدنيين.
ويشار إلى أن لجنة المفاوضات في ريف حمص الشمالي تلقت تهديدات بشن حرب على المنطقة إذا رفضت حضور اجتماع مباشر مع النظام في مدينة حمص، بدعوى أن اتفاقية "خفض التصعيد" في المنطقة تنتهي يوم غد الخميس.
وريف حمص الشمالي المحاصر وأجزاء من ريف حماة الجنوبي دخلت ضمن خفض التوتر منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إثر توقيع الاتفاق مع الضامن الروسي في القاهرة.
قتلى مدنيون في إدلب والغوطة
وفي سياق متصل، قتل أربعة مدنيين وجرح آخرون، مساء اليوم، جراء غارة جوية من الطيران الروسي على بلدة معرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي شمال غرب سورية، وكذلك قتل مدني بقصف من طيران النظام على الغوطة الشرقية.
وقال مصدر من الدفاع المدني في ريف إدلب لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي قصف منازل المدنيين في بلدة معرة حرمة، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم رضيعة، وإصابة سبعة آخرين بجروح، في حصيلة أولية.
وأضاف المصدر أن القصف أسفر عن دمار العديد من المنازل، إذ تواصل فرق الدفاع المدني محاولة انتشال عالقين تحت الأنقاض، ما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.
وفي غضون ذلك، تعرّضت قرية أم الجوز في ناحية أريحا وأطراف بلدة كفرشلايا، وقرية الشيخ مصطفى بريف إدلب لقصف جوي روسي بقنابل عنقودية أسفر عن وقوع أضرار مادية جسيمة.
إلى ذلك، تحدّث مركز "الغوطة الإعلامي" عن مقتل مدني وجرح اثنين آخرين جراء قصف بقنابل من طائرات النظام السوري على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفادت مصادر بأن القصف حصل من طائرات بدون طيار تزامناً مع دخول وفد من الأمم المتحدة إلى الغوطة المحاصرة للإشراف على توزيع قافلة المساعدات التي دخلت في وقت سابق اليوم إلى الغوطة.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية مناطق وأحياء سكنية في بلدة أوتايا ومدينة حرستا، موقعة أضراراً مادية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق.