أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والذي وصل ظهر اليوم السبت، في زيارة غير معلنة تستغرق عدة ساعات إلى العاصمة الأفغانية كابول، على مواصلة دعم بلاده لأفغانستان، مطالباً الحكومة الأفغانية بمحاربة الفساد وإجراء إصلاحات لازمة في قانون الانتخابات.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأفغاني صلاح الدين رباني، إن الحكومة الأفغانية أحزرت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات، ولكنها ما تزال تواجه العديد من التحديات، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب أفغانستان في مواجهة جميع تلك التحديات، خصوصاً في ما يتعلق بالأمن.
كما أكد كيري أن حكومته تحترم سيادة أفغانستان وتسعى لاستعادة الأمن في البلاد، وبغرض الوصول إلى هذا الهدف وقع الطرفان الاتفاقية الأمنية. كما أشاد الوزير الأميركي بدور القوات الأفغانية في التصدي للجماعات المسلحة، وتعهد بدعم الولايات المتحدة في مساعدة تلك القوات.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأفغاني أن الحكومة الأفغانية تمضي قدماً في العمل على ما تعهدت به مع المجتمع الدولي من إجراء الإصلاحات ومحاربة الفساد، وأنها تطالب المجتمع الدولي بالوقوف معها لاستئصال جذور الجماعات المسلحة التي تهدد أمن أفغانستان والمنطقة بأسرها.
وشدد رباني على أن المجتمع الدولي يمكنه ممارسة الضغط على دول المنطقة كي تحضر حركة "طالبان" إلى طاولة الحوار، موضحاً أن الحكومة الأفغانية ما تزال تصر على أن الحوار هو الحل الأمثل لحلحلة الأزمة الأمنية.
وكان ملف المصالحة الأفغانية وإجراء الإصلاحات في قانون الانتخابات ومحاربة الفساد بالإضافة إلى مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد من أهم المواضيع التي تم طرحها خلال اجتماعات كيري مع القيادة الأفغانية.
وعلى الصعيد الداخلي، حصل وزير الداخلية الأفغانية الجنرال تاج محمد جاهد، على الثقة من البرلمان. وأكد في خطابه الأول بعد الحصول على الثقة أن بلاده تواجه تحديات جمة في ما يتعلق بالملف الأمني، ولكن قوات الأمن لديها جاهيزية تامة لقمع المسلحين.
وذكر جاهد أن الوضع الأمني مأساوي في بعض مناطق البلاد، وأنه خلال العام الجاري ستواجه قوات الأمن تحديات كبيرة، ولكنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل الدفاع عن سيادة البلاد والحفاظ على حياة المواطن.
وتم تعيين جاهد وزيراً للداخلية بعد سلفه الجنرال أنوار الحق علومي في شهر فبراير/ شباط الماضي بسبب الخلافات الداخلية.