وقال نجل مرسي، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، متسائلاً: "أين النزاهة والأمانة والمسؤولية والصدق في توثيق ونقل ما جرى والثرثرة بحواديت وقصص من طرف واحد عن رئيس أسير مختطف اختار أن يكون على نهج سيدنا عثمان في موقفه، ولا يملك حق الرد أو شرح تفاصيل ما جرى وكواليس الساعات الأخيرة قبل وحتى الانقلاب".
وأضاف: "لم يسقط الرئيس مرسي خلال الساعات الأخيرة بخداع استراتيجي من شخص وزير الدفاع (في إشارة لعبد الفتاح السيسي وزير الدفاع إبان حكم مرسي) المنقلب الخائن فحسب، وكأن الانقلاب وليد الساعات الأخيرة، ومن تخطيط وتنفيذ وزير الدفاع المنقلب، وهو ضعيف الشخصية أمام الرئيس مرسي منكسر القامة والهامة ومتملق كما شاهده الجميع".
وتابع عبد الله، وهو النجل الأصغر لمرسي: "لكن تمت محاصرته وخيانته من كافة أجهزة الدولة العسكرية وغير العسكرية، وعلى رأسهم الحرس الجمهوري، المنوط به حماية شرعية الرئيس ضد انقلاب الجيش، وتم تصدير أزمات مثل البنزين والكهرباء، وبمشاركة ومباركة عدد كبير من القوى المدنية المحسوبة على ثورة يناير، وبتمويل من بعض الدول العربية، على رأسها السعودية والإمارات، مع التشويه والتضليل الإعلامي وتزييف وتغييب الوعي، من خلال قنوات رجال أعمال مبارك، لضمان وجود غطاء شعبي للانقلاب على الرئيس والشرعية والدستور، وتمت مباركة الانقلاب عليه من أميركا والصهاينة وأتباعهم".
Facebook Post |
وتابع: "الرئيس مرسي كان يدرك طبيعة الموقف والتحدي الصعب، وعمل بكل جهد ليل نهار، طالباً المساعدة من الجميع، في حين تخلى الأغلب عن المشاركة والمساعدة في تحمل المسؤولية وهو يقاوم وحده تدبير وتخطيط كل من خطط وشارك ونفذ الانقلاب، بل إنه قدم حياته وحريته ثمناً وضريبة لذلك، وفي سبيل تحرير مصر من سيطرة العسكر عليها، وقضى حياته منذ الانقلاب وحتى اليوم في عزلة وحصار كامل. هل تظنونها مكافأة له يا كرام على تقبله الخداع الاستراتيجي وعدم إدراكه طبيعة الموقف".