البشير يغلق باب الحوار وينهي ملف مفاوضات دارفور

أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الجمعة، إغلاق باب الحوار بشكل نهائي، مستبعداً إجراء جولة أخرى، كما أشار إلى إنهاء ملف التفاوض مع الحركات الدارفورية حول إقليم درافور.

وقال البشير، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر شورى "المؤتمر الوطني": "لا حوار تكميلياً ولا حوار جديداً. ما تم حالياً يعتبر نهائياً، وقد وصلنا إلى نهاية الحوار، ومن أراد أن ينضم له ويقف مع مخرجاته، فله ذلك".

وشدد على "أهمية التسويق للحوار داخليا وخارجيا"، مؤكداً أن "الغرب شهد بنزاهة ذاك الحوار، وخصوصاً أن الحكومة لم تتدخل فيه، وعملت على أن يكون حراً وشفافاً وجاداً ومسؤولاً".

وحول عملية التفاوض مع الحركات المسلحة، لفت البشير إلى "الاستمرار في التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقود حرباً في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان"، رافضاً مطالبات الحركة بحكم ذاتي في المنطقتين، وكذلك احتفاظها بجيشها خلال الفترة الانتقالية.

وأضاف "يمكن أن نتفق على ترتيبات أمنية، ونمنحهم بعض المواقع في السلطة"، متوعداً بـ"استمرار العمليات العسكرية بالتوازي مع التفاوض".

وبخصوص المفاوضات مع الحركات الدارفورية، أوضح أن "هذا الملف أغلق ولا اتفاق مع الحركات، باستثناء اتفاقية الدوحة لسلام دارفور".

وبيّن أن هذه "الحركات تتفتت، بعضها يعمل كمرتزقة في جنوب السودان وآخر في ليبيا بالقتال إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر".

وذكّر البشير بـ"أهمية استفتاء دارفور للتأكيد أن الإقليم آمن، وأيضاً إغلاق ملف دارفور بشكل نهائي".

وحذر من أن "هناك من يضع في ذهنه سيناريو لدارفور مشابه للجنوب باعتبار أن قضية الجنوب بدأت بحكم إقليمي، وبعدها تقرير مصير، ثم الانفصال"، جازماً أن "نظام الإقليم يعني أن تكون دارفور كمنطقة واحدة برئيس إقليم وبرلمان واحد، بجانب محليات".

وأشاد الرئيس السوداني بسياسة بلاده الخارجية، خصوصاً مع الدول العربية والأفريقية، واصفاً إياها بـ"الممتازة"، في حين أقر بسوء العلاقات مع بعض الدول الغربية، التي "لن يسلم لها ولن يقبل بسياساتها في المنطقة"، على حد تعبيره.

ولفت في هذا السياق إلى متانة علاقة السودان مع روسيا، موضحاً أن "موسكو أكدت بشكل قاطع أن لا عقوبات ستقر ضد السودان بمجلس الأمن".

 كذلك، وجّه البشير انتقادات للصحافة المحلية، معتبراً أن بعضها "يقدم صورة مشوّهة للبلاد ويعمل على إحباط الشارع السوداني وضرب معنوياته، ما يتطلب حملة داخلية لمنع الإحباط وتعبئة طاقات الشعب".

اقرأ أيضاً:السودان: الحوار الوطني يوصي بتشكيل حكومة وفاق