أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية، لحل الأزمة الخليجية التي بدأت منذ يونيو/ حزيران 2017.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح، إن بلاده "ليس لديها أي مبادرات لحل الأزمة الخليجية وندعم الوساطة الكويتية (..) ونرحب بالجهود الأخرى التي تسعى لإعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي".
ونجمت الأزمة الخليجية، عن إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل، رفضتها دول الحصار.
وأفاد لافروف في المؤتمر الصحافي الذي انعقد في الكويت بأنه بحث مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الشأن السوري، دون تفاصيل.
وأشار إلى أنه بحث في السعودية التي زارها الثلاثاء، بشكل مفصل الوضع في سورية، قائلا "هناك تطابق في وجهات النظر".
واتهم لافروف، واشنطن بأنها "تستخدم مخيم الركبان (جنوب سورية على الحدود مع الأردن) لتبرير وجود قواتها غير الشرعي في سورية"، مضيفاً "أنشأنا ممرين آمنين لعودة اللاجئين من هذا المخيم وأميركا منعتهم"، مشيرا إلى منع واشنطن دخول المساعدات للمخيم أيضا.
في الشأن الفلسطيني، جدد وزير خارجية روسيا، موقف بلاده من ضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس مرجعية دولية طبقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وقال: "ملتزمون بهذه القرارات وسندافع عنها (..) ولدينا حرص على مساعدة الفلسطينيين للتغلب على الانقسام في صفوفهم وندعو لإجراء اجتماع في موسكو".
وأضاف "نود أن نسمع تفاصيل أكثر حول صفقة القرن وما يقلقنا أكثر أن المبادرة العربية للسلام تحت الهجوم وكانت تنص على التطبيع بين العرب وإسرائيل بعد أن يتم تحقيق مبدأ الدولتين".
وتابع "سنعلن موقفنا بعد الإعلان الكامل عن خطة أميركا للسلام في المنطقة".
وبشأن توقيف الكويت، لمواطنة روسية، قال لافروف: "قلقون بشأن اعتقال مواطنة روسية في الكويت وتقدمنا بطلب للسلطات بشأنها".
من جهته، قال وزير خارجية الكويت إن "عودة سورية لأسرتها العربية سوف يكون أمراً في غاية السعادة (..) ونطالب بالإسراع بالحل السياسي".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سورية، على خلفية لجوء بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
وتطرق الصباح إلى توقيف بلاده للمواطنة الروسية، مؤكدا أن بلاده تحترم الاتفاقيات الدولية والفصل بين السلطات، وتتابع هذه القضية بحكم الصداقة، دون تفاصيل أكثر.
ووصل لافروف إلى الكويت الثلاثاء في محطته الثالثة في جولته الخليجية التي بدأها بالدوحة ثم الرياض، وستختتم اليوم في أبوظبي.
(الأناضول، العربي الجديد)