ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خبراء أميركيين قولهم إنه سيكون من الصعب على إدارة ترامب قطع المساعدات عن حلفاء للولايات المتحدة في العالم العربي، مثل مصر والأردن اللذين يعتبران من الشركاء الاستراتيجيين لواشنطن في الشرق الأوسط.
ووصفت الصحيفة ما جرى في الأمم المتحدة بأنه فعل تحد جماعي ضد واشنطن، وتوقعت أن يكون له تداعيات كبيرة ستزيد من توتر العلاقات بين الأمم المتحدة والبيت الأبيض، خصوصا أن ترامب لم يخف في السابق انتقاداته لدور المنظمة الدولية ورغبته في وقف المساعدات الأميركية لها.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن قرارات الجمعية العامة هي قرارات غير ملزمة، إلا أن نتيجة التصويت (128 دولة صوتت لصالح القرار فيما رفضته 9، مع امتناع 25 دولة عن التصويت) تظهر حجم الأضرار التي ألحقها قرار ترامب بعلاقات الولايات المتحدة الدولية والعزلة الدبلوماسية الأميركية.
وقال مدير لجنة اليهود الأميركيين، ديفيد هاريس، إنه أصيب بالهلع من حجم الرفض الدولي لقرار واشنطن حول القدس، لكنه رأى "أن نتيجة هذا التصويت لن تسفر عن شيء". كما نقلت "نيويورك تايمز" عن الباحث في مجلس العلاقات الخارجية، ستيوارت باتريك، قوله إن قرار الجمعية العامة يرمز إلى الهزيمة الذاتية، التي تسببت بها الإدارة الأميركية لنفسها جراء تغييرها قواعد اللعبة المعتمدة منذ خمسين عاما. وأضاف أن واشنطن كانت في غنى عن عملية إيذاء الذات تلك.
ومن الدول التي قد تطاولها التهديدات الأميركية بقطع المساعدات عنها بسبب تصويتها في الأمم المتحدة: مصر، والأردن، وأفغانستان، وباكستان والعراق. وفي اللائحة أيضا هايتي، والمكسيك وجنوب السودان وهي من التي امتنعت عن التصويت.
وقال مسؤولون أميركيون إن لدى ترامب هامشاً واسعاً للتحرك بشأن قطع المساعدات حتى لدول مثل مصر التي تتلقى مساعدات أميركية تقر في الكونغرس. وخلال الصيف الماضي جمد البيت الأبيض دفع 300 مليون دولار من المساعدات إلى مصر بسبب انتهاكات نظام عبد الفتاح السيسي لحقوق الإنسان واكتشاف أدلة على دور مصري سري في نقل العمالة من كوريا الشمالية.