تسعى جهات وأحزاب كردية إلى توحيد الصف الكردي وإعادة تشكيل التحالف الكردستاني من جديد، ليكون صوت الكرد واحداً خلال حوارات تشكيل الحكومة في بغداد، بينما قللت كتل كردية من إمكانية إعادة إحياء التحالف.
وقال مسؤول كردي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي حصل على 25 مقعدا برلمانيا في الانتخابات الأخيرة، يسعى للتقريب بين الأحزاب الكردية وإعادة تشكيل التحالف الكردستاني من جديد"، مبيناً أنّ "الانقسام الكردي وتشتيت التحالف الكردستاني لا يصبان في مصلحة شعب الإقليم".
وأكد المسؤول ذاته أنّ "إعادة تشكيل التحالف الكردستاني تعد أساساً مهماً من أساسيات الحوار مع التحالفات الفائزة في الانتخابات، وأن يكون للكرد تحالف له تأثيره بتلك الحوارات"، مبيناً أنّ "الخلافات الداخلية، وإن كانت عميقة، يمكن تجاوزها في حال عزمت الأحزاب الكردية على ذلك".
وأشار المتحدث ذاته إلى "وجود مشروع لتوحيد الأحزاب الكردية، وتبذل جهود في سبيل نجاحه"، مضيفا أنّ "هناك اجتماعات بين الأحزاب الكردية بدأت تعقد للتقريب بين وجهات النظر، وإعادة إحياء هذا التحالف، الذي يكون ممثلا عن الكرد بشكل عام".
يشار إلى أنّ التحالف الكردستاني كان قد انهار عقب إجراء الكرد استفتاء الإقليم نهاية سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، الذي عمق الخلاف بين الأحزاب الكردية، ما أفضى إلى تمزيق التحالف.
من جهتها، استبعدت النائبة عن "كتلة التغيير" الكردية المعارضة، شيرين رضا، إمكانية إعادة إحياء التحالف الكردستاني من جديد.
وقالت رضا، لـ"العربي الجديد": "ليس هناك توحيد للجهات الكردية المعارضة في هذه الأوقات، ولا أعتقد مستقبلاً ستكون هناك تحالفات كردية"، مشيرة إلى أنّ "الكرد، وإن كانوا منقسمين، فإنهم يتحدون في بغداد بشأن الأمور التي تخص الشعب الكردي".
وشددت: "لا يمكننا التحالف مع الحزبين الكرديين (حزبا البارزاني والطالباني)، فهناك تقاطعات كبيرة تحول دون التقارب والتحالف، ويصعب تجاوزها خلال المرحلة الحالية"، مشيرة إلى "إمكانية التحالف مع الكتل العربية المختلفة، بشرط أن تكون تلك الكتلة تسعى لخدمة العراق، وتكون ذات نهج واضح ضد الفساد والمفسدين".
يشار إلى أنّ الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية تجري حوارات مع الكتل الأخرى لتشكيل الكتلة الكبرى داخل البرلمان، التي تشكل الحكومة.