تتجه الأنظار إلى الغرب الليبي، يوماً بعد يوم، على وقع استمرار القتال بين مقاتلي "المجلس العسكري لمصراتة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط منطقة بوقرين (100 كيلومتر غرب سرت)، وتوسّع رقعة القتال.
في هذا السياق، أعلنت "سرية حماية بني وليد" (180 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس)، المتاخمة لمصراتة جنوباً، أنها صدّت، يوم الإثنين، محاولة للتنظيم للسيطرة على مناطق غرب المدينة، في مؤشر جديد يعكس إصرار "داعش" على توسيع رقعة سيطرته خارج مدينة سرت، التي اتخذها معقلاً رئيسياً له منذ أكثر من عام.
وذكرت السرية في بيانها أن "التنظيم سيطر على مناطق بونجيم ومشروع اللود الزراعي، جنوب سرت، ثم حاول التقدم باتجاه منطقة وادي سوف الجين، شرق بني وليد، ولكن السرية دفعت عناصر داعش للتقهقر بعد معركة لم تدم أكثر من ساعتين".
مع العلم أن تحرك "داعش" خارج سرت، وباتجاه الغرب تحديداً، تمّ بعد إعلان القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، عزمها على إطلاق ضد التنظيم في سرت، وتمركزها في مناطق زلة ومرادة القريبتين من سرت، والتي لم تقمْ بأي عمل عسكري، حتى الآن، أقدم التنظيم بشكل مفاجئ في الخامس من الشهر الحالي على اكتساح القرى الواقعة غرب سرت، مسيطراً على بوقرين وبويرات الحسون، وصولاً إلى بوابة السدادة (90 كيلومتراً شرق مصراتة).
اقــرأ أيضاً
كما أعلن مستشفى مصراتة المركزي مقتل 11 عنصراً من عناصر "المجلس العسكري لمصراتة"، في بوابة بوقرين، إثر إقدام التنظيم على تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مرورها بالبوابة، مما أدى إلى انسحاب العناصر التابعة لـ"مجلس مصراتة"، المسيطر على القرى والمناطق الواقعة غرب مصراتة وصولاً إلى بوقرين.
وفي اليوم التالي لانسحاب "المجلس العسكري لمصراتة"، أعلن الأخير حالة النفير العام بالمدينة، بالتوازي مع إعلان "المجلس الرئاسي" بطرابلس عزمه تشكيل غرفة موحّدة للقوى المسلحة في ليبيا، لتحرير سرت من قبضة "داعش". وتتكوّن الغرفة من عدد من ضباط ليبيين من الشرق والغرب، قبل أن يتراجع عن إعلانه واستبداله بتشكيل غرفة عسكرية لقتال "داعش" بين سرت ومصراتة فقط، وسط أنباء عن اعتذار الضباط الليبيين المكلفين تشكيلَ الغرفة الأولى. ووسط تساؤلات أثارها تحرك قوات حفتر عن صدقها وجديتها في محاربة التنظيم، وتحرك مقاتلي "داعش" باتجاه الغرب بدلاً من الذهاب لمقاتلة قوات حفتر التي اقتربت من سرت، لا تزال الأوضاع غامضة غرب سرت.
في هذا الإطار، تؤكد قوات "المجلس العسكري لمصراتة"، التي أصبحت تُسمّي نفسها "قوات غرفة تحرير سرت التابعة للمجلس الرئاسي"، تحريرها بوابة السدادة وتقدمها باتجاه بوقرين. إلا أن هذه التصريحات لا تحمل أهمية كبيرة، فالمنطقة الواقعة بين السدادة وبوقرين، منطقة صحراوية شاسعة بامتداد أكثر من 250 كيلومتراً، ولا أهمية استراتيجية لها، بالنظر إلى سيطرة "داعش" على مناطق بونجيم ومشروع اللود الزراعي، جنوب سرت، اللتين تطلان على طرق توصل بسرعة إلى مناطق غرب وجنوب بني وليد المتاخمة لمصراتة جنوباً.
على أن السؤال الأهم الذي أثاره تحرك "داعش"، في الآونة الأخيرة، وفقاً لمراقبين، فهو لماذا تحرك التنظيم غرباً، على الرغم من أن قواته تسيطر على منطقة بن جواد، التي لا يفصلها سوى كيلومترات معدودة على أولى مناطق الهلال النفطي، المصدر الرئيس للتمويل في البلاد، بينما ترك قوات حفتر التي أعلنت أنها جاءت لتحرير سرت، التي عادت وتوقفت على أبواب المدينة.
وذكرت السرية في بيانها أن "التنظيم سيطر على مناطق بونجيم ومشروع اللود الزراعي، جنوب سرت، ثم حاول التقدم باتجاه منطقة وادي سوف الجين، شرق بني وليد، ولكن السرية دفعت عناصر داعش للتقهقر بعد معركة لم تدم أكثر من ساعتين".
مع العلم أن تحرك "داعش" خارج سرت، وباتجاه الغرب تحديداً، تمّ بعد إعلان القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، عزمها على إطلاق ضد التنظيم في سرت، وتمركزها في مناطق زلة ومرادة القريبتين من سرت، والتي لم تقمْ بأي عمل عسكري، حتى الآن، أقدم التنظيم بشكل مفاجئ في الخامس من الشهر الحالي على اكتساح القرى الواقعة غرب سرت، مسيطراً على بوقرين وبويرات الحسون، وصولاً إلى بوابة السدادة (90 كيلومتراً شرق مصراتة).
كما أعلن مستشفى مصراتة المركزي مقتل 11 عنصراً من عناصر "المجلس العسكري لمصراتة"، في بوابة بوقرين، إثر إقدام التنظيم على تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مرورها بالبوابة، مما أدى إلى انسحاب العناصر التابعة لـ"مجلس مصراتة"، المسيطر على القرى والمناطق الواقعة غرب مصراتة وصولاً إلى بوقرين.
وفي اليوم التالي لانسحاب "المجلس العسكري لمصراتة"، أعلن الأخير حالة النفير العام بالمدينة، بالتوازي مع إعلان "المجلس الرئاسي" بطرابلس عزمه تشكيل غرفة موحّدة للقوى المسلحة في ليبيا، لتحرير سرت من قبضة "داعش". وتتكوّن الغرفة من عدد من ضباط ليبيين من الشرق والغرب، قبل أن يتراجع عن إعلانه واستبداله بتشكيل غرفة عسكرية لقتال "داعش" بين سرت ومصراتة فقط، وسط أنباء عن اعتذار الضباط الليبيين المكلفين تشكيلَ الغرفة الأولى. ووسط تساؤلات أثارها تحرك قوات حفتر عن صدقها وجديتها في محاربة التنظيم، وتحرك مقاتلي "داعش" باتجاه الغرب بدلاً من الذهاب لمقاتلة قوات حفتر التي اقتربت من سرت، لا تزال الأوضاع غامضة غرب سرت.
على أن السؤال الأهم الذي أثاره تحرك "داعش"، في الآونة الأخيرة، وفقاً لمراقبين، فهو لماذا تحرك التنظيم غرباً، على الرغم من أن قواته تسيطر على منطقة بن جواد، التي لا يفصلها سوى كيلومترات معدودة على أولى مناطق الهلال النفطي، المصدر الرئيس للتمويل في البلاد، بينما ترك قوات حفتر التي أعلنت أنها جاءت لتحرير سرت، التي عادت وتوقفت على أبواب المدينة.