وصف المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، همام سعيد، اليوم الأربعاء، إقدام السلطات الأردنية على إغلاق المركز العام للجماعة ومقرها في محافظة جرش (شمال عمّان)، بـ"الهجمة المنكرة"، مؤكداً أن "ما قامت به الأجهزة الأمنية لا يراعي مصلحة البلد".
وفي رسالة إلى كوادر الجماعة، قال سعيد: "من حقنا أن نتساءل هل من باب المصادفة أن يعامل الإخوان المسلمون في الأردن بالإجراءات نفسها التي عوملت بها الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة؟".
وتابع: "هل هذا هو الوقت المناسب لفتح معركة مع الدعوة الإسلامية الراشدة، حيث يواجه الأردن تحديات وتهديدات خارجية عديدة في ظل واقع إقليمي ملتهب، ومنها استهداف المسجد الأقصى المبارك بالهدم وإقامة الهيكل المزعوم مكانه".
وقلل سعيد من أهمية إغلاق مقار "الإخوان"، مؤكداً أن "الإجراءات المتخذة لا تضر الجماعة".
ودعا الكوادر إلى "رص الصفوف"، موضحاً أنه رغم "الظلم والعدوان للجماعة، فإن في الشعب الأردني ألوف مؤلفة من الذين يقدرون دعوتها ويحترمون فكرتها"، داعياً "أعضاء الجماعة إلى التواصل مع هؤلاء".
وكانت الجماعة قد أكدت في بيان صدر عنها عزمها على مواجهة قرار إغلاق مركزها العام بالطرق القانونية والسياسية.
وبررت هذا الإغلاق بشكوى تقدمت بها جمعية "جماعة الإخوان المسلمين" المرخصة في مارس/ آذار 2015، بقيادة المراقب المفصول من الجماعة، عبد المجيد الذنيبات، ضد الجماعة التي تعتبرها الحكومة غير شرعية على خلفية إقدامها على إجراء انتخابات مجلس الشورى رغم منعها من قبل السلطات بقرار صدر نهاية الشهر الماضي.