"كارين"، فرس عربية يبلغ عمرها 11 عاماً، تبدو ضعيفة جداً، وقد تأثرت بالحرب التي بدأت قبل ثماني سنوات في سورية.
يقول الطبيب البيطري أحمد شريدة، لوكالة "فرانس برس"، إن كارين كانت ملكة جمال الخيول.
وتعد هذه الفرس من أجود أنواع الخيول في العالم، وذلك بفضل جمالها وقدرتها على التحمل وسرعتها. ويقوم البدو بتربيتها في شمال سورية منذ قرون، للحفاظ على نقاء سلالتها.
وكان الطبيب شريدة يتابع نمو الفرس كارين منذ ولادتها، لتنمو وتصبح مهرة طويلة الأرجل.
وتعرضت الخيول للسرقة عام 2012، عندما سيطر الثوار على الغوطة الشرقية، حيث عانت المنطقة من قصف النظام على مدار خمس سنوات.
وكان شريدة قد اضطر لمغادرة الغوطة في ذلك الوقت، لكنه عاد للبحث عن الخيول العربية المفقودة، وعثر على كارين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يقول الطبيب البيطري البالغ من العمر 51 عاماً: "لقد صُدمت للغاية، كانت عبارة عن جلد وعظم، وبالكاد تستطيع الوقوف".
اقــرأ أيضاً
وكانت الفرس مريضة وتعاني بسبب سنوات من نقص الطعام والرعاية. ويقول محمد غيث الشايب، رئيس مكتب الخيول في المنطقة، إن "الخيول عانت كثيراً، مثلنا جميعاً. لقد تم تشريدها واختطافها وقتلها".
وتتحدر الفرس "كارين" من سلالة الحدباء النادرة من الخيول العربية الأصيلة، والتي سميت بذلك نسبة لرموشها الطويلة.