تنحدر التشكيلية الفلسطينية، منال ديب، من قرية دير طريف التي تقع على طرف السهل الساحلي الفلسطيني. هاجر أهلها بعد النكبة إلى مدينة رام الله حيث ولدت وعاشت، وبعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية كي تكمل دراستها في الفن التشكيلي في شيكاغو. درست ديب علم النفس وعلاقته بالفن، والعلاج النفسي عن طريق الفن، لتبدأ في إقامة المعارض الخاصة في مناطق عدة في الولايات المتحدة وخارجها، وأهمها، معرض أقيم في مقر الأمم المتحدة عام 2012، ضم 30 لوحة تشكيلية تحت عنوان "فلسطين"، واستمر لمدة ثلاثة أشهر متتالية.
توضح منال لـ"العربي الجديد"، بأنّ مدّة عرض المعرض تعتَبر أطول مدة عرض لفنان فلسطيني في تاريخ الأمم المتحدة، إلا أنّه لم ينل اهتماماً من قبل المؤسسات الثقافية الفلسطينية، لكن المعرض في نفس الوقت، جذب اهتمام بعض المؤيدين لإسرائيل في مدينة نيويورك، إذ تم نشر مقالات وكتابات لاذعة مناهضة للمعرض.
وتقول منال: "معظم لوحاتي تخرج إلى النور بعد قراءتي قصيدة أو كلمات معينة، قد أتأثر بها وأقوم بتحويلها إلى لوحة تشكيلية، فأنا أرسم القصيدة لتصير لوحتي هي القصيدة التي تحمل في طياتها معاني كثيرة غير معقدة. وكلما تأّثرت بقصيدة عن بلادي فلسطين أو عن الغربة، تجدني أحولها إلى لوحة فنيّة".
توضح منال أن لوحاتها تضم حروفاً من الخط العربي، وألواناً عدة متناثرة بحريّة على سطح اللوحة. وتكرر دائماً رسم صورة وجه امرأة في لوحاتها، وأغلب الأحيان تكون صورة وجهها. وكل لوحة من أعمالها تحمل حكاية تسرد ذاتها، قد تكون عن الغربة او عن امرأةٍ تجابه عدواً غاشماً بكل وحشيته وجبروته.
وتؤكد أن بُعدها عن وطنها فلسطين وحياتها في الغربة، خلق لديها رغبة في تجسيد الوطن عبر اللوحات التشكيلية كي تستطيع المضي بمشاعر الانتماء رغم المسافات بينها وبين أرضها وأهلها، لأن معظم لوحاتها تشكل تجسيداً لذاكرة لم تمت.
بالإضافة إلى الرسم الزيتي، اتّجهت منال إلى الرسم الرقمي، أي "الديجيتال". وتضيف:" فكرة الديجيتال وُلدت من وحي الإحساس اللحظي الآني بعد قراءة نصّ كتابي كالشعر مثلاً. رغم أنني ما زلت أُنتج لوحات تشكيلية زيتية، ولكن "الديجيتال" هو ككتابة خاطرة في لحظة مُعينة، إن لم تكتبها ستهرب منك، وهو شعور وإحساس قصير المدى، بينما اللوحة التشكيلية إحساسٌ وشعورٌ عام تعيشه على مدى أطول".
ترى منال أن الفن التشكيلي يمتلك في المجتمعات الغربية قيمة فعلية ونفسية وعملية. وفي المقابل، تنظر المجتمعات العربيّة للفن التشكيلي بعين عدم الحاجة له، ولا يتلقى أي اهتمام أو دعم أو تشجيع، ويعتبَر نوعاً من الرفاهية أو الزينة لا أكثر. وحتى في المدارس العربية، تعتبَر حصة الفن، حصة لهو ولعب وليست مهمة أكاديمياً ولا نفسياً، ولا تعتبر أساساً لتكملة الدراسة الجامعية. وحتى أن الاهتمام بالفن التشكيلي في المؤسسات الرسمية العربية متواضع جداً، بينما جميع المؤسسات والدوائر الحكومية الأميركية، على سبيل المثال، تسعى لتشجيع الفن التشكيلي باقتناء الأعمال الفنية ووضعها في باحات وممرات مباني هذه المؤسسات، لما لها من تأثير إيجابي على الموظفين.
اقــرأ أيضاً
وتقول منال: "معظم لوحاتي تخرج إلى النور بعد قراءتي قصيدة أو كلمات معينة، قد أتأثر بها وأقوم بتحويلها إلى لوحة تشكيلية، فأنا أرسم القصيدة لتصير لوحتي هي القصيدة التي تحمل في طياتها معاني كثيرة غير معقدة. وكلما تأّثرت بقصيدة عن بلادي فلسطين أو عن الغربة، تجدني أحولها إلى لوحة فنيّة".
توضح منال أن لوحاتها تضم حروفاً من الخط العربي، وألواناً عدة متناثرة بحريّة على سطح اللوحة. وتكرر دائماً رسم صورة وجه امرأة في لوحاتها، وأغلب الأحيان تكون صورة وجهها. وكل لوحة من أعمالها تحمل حكاية تسرد ذاتها، قد تكون عن الغربة او عن امرأةٍ تجابه عدواً غاشماً بكل وحشيته وجبروته.
وتؤكد أن بُعدها عن وطنها فلسطين وحياتها في الغربة، خلق لديها رغبة في تجسيد الوطن عبر اللوحات التشكيلية كي تستطيع المضي بمشاعر الانتماء رغم المسافات بينها وبين أرضها وأهلها، لأن معظم لوحاتها تشكل تجسيداً لذاكرة لم تمت.
بالإضافة إلى الرسم الزيتي، اتّجهت منال إلى الرسم الرقمي، أي "الديجيتال". وتضيف:" فكرة الديجيتال وُلدت من وحي الإحساس اللحظي الآني بعد قراءة نصّ كتابي كالشعر مثلاً. رغم أنني ما زلت أُنتج لوحات تشكيلية زيتية، ولكن "الديجيتال" هو ككتابة خاطرة في لحظة مُعينة، إن لم تكتبها ستهرب منك، وهو شعور وإحساس قصير المدى، بينما اللوحة التشكيلية إحساسٌ وشعورٌ عام تعيشه على مدى أطول".
ترى منال أن الفن التشكيلي يمتلك في المجتمعات الغربية قيمة فعلية ونفسية وعملية. وفي المقابل، تنظر المجتمعات العربيّة للفن التشكيلي بعين عدم الحاجة له، ولا يتلقى أي اهتمام أو دعم أو تشجيع، ويعتبَر نوعاً من الرفاهية أو الزينة لا أكثر. وحتى في المدارس العربية، تعتبَر حصة الفن، حصة لهو ولعب وليست مهمة أكاديمياً ولا نفسياً، ولا تعتبر أساساً لتكملة الدراسة الجامعية. وحتى أن الاهتمام بالفن التشكيلي في المؤسسات الرسمية العربية متواضع جداً، بينما جميع المؤسسات والدوائر الحكومية الأميركية، على سبيل المثال، تسعى لتشجيع الفن التشكيلي باقتناء الأعمال الفنية ووضعها في باحات وممرات مباني هذه المؤسسات، لما لها من تأثير إيجابي على الموظفين.