وبحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، أكد وزير الآثار المصري خالد العناني، أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه أول كشف يتم العثور عليه بالمنطقة، منذ حفائر سامي جبرة، في الفترة من 1930 وحتى 1950، والتي كشفت عن مقبرة الطيور والحيوانات هناك.
كما وصف الوزير الكشف بأنه "إضافة جديدة إلى مجموعة الاكتشافات الأثرية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، كان آخرها محتويات مقبرة (أوسرحات) بمنطقة ذراع أبو النجا بالأقصر، والذي كشفت عنه النقاب بعثة أثرية مصرية من وزارة الآثار".
من جانبه أوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ورئيس البعثة الأثرية صلاح الخولي، أن قصة هذا الكشف بدأت عندما قامت البعثة بعمل مسح أثري للموقع بجهاز الرادار GPR، بواسطة مجموعة من الأساتذة المتخصصين من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، حيث تبين وجود فجوات في المنطقة الواقعة إلى الشرق من سراديب مدافن الطيور والحيوانات".
وتابع: "دفع الأمر بفريق العمل إلى القيام بأعمال الحفر الأثري، والذي تبين من خلاله وجود مجموعة من الدهاليز تؤدي الي سراديب، عثر بداخلها على 17 مومياء، بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية غير المنقوشة، وتابوتين من الفخار بهيئة آدمية، أحدهما كامل والآخر فيه بعض الكسور.
كما عثرت البعثة أيضاً على برديتين بالخط الديموطيقي أحدهما داخل إناء، ومن المقرر نقلهم إلى مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، لإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لهما، كما تم الكشف أيضاً عن شريحة من الذهب.
وأضاف الخولي "أن البعثة قامت كذلك بالتنقيب الأثري في موقع آخر بالقرب من الساقية الرومانية، والذي أسفر عن الكشف عن عدد من البيوت الجنائزية، مبنية من الطوب اللبن تعود للعصر الروماني. و قد عثر داخلها على عدد من العملات والإمفورات والمسارج، و غير ذلك من أدوات الحياة اليومية".