شاركت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين، يومي الجمعة والسبت، في رسم جدارية لريم بنا في مركز محمود درويش في الناصرة، تخليداً لذكراها في مدينتها.
وجاءت هذه المبادرة الإنسانية والوطنية لإحياء ذكرى ابنة الناصرة، الغزالة الجميلة، المناضلة ريم بنا، من قبل مجموعة من الفنانين، بحسب وصفهم. وشمل اليوم ورشة رسومات أيضاً للأطفال الذين رسموا ريم حسب ما رأوها.
وحضرت عائلة ريم بنا في احتفالية رسم الجدارية.
وفي السياق قالت إيمان بشارات، وهي فنانة مصممة إكسسوارات: "هذه اللوحة تقول إننا نحبك يا ريم ونتذكرك. الناصرة وأهل الناصرة يريدون أن يعطوك حقك ولا نقول الناصرة فقط، فغالبية الفنانين من فلسطين".
أما فراس بنا، شقيق ريم بنا، فقال: "أهمية رسم الجدارية في مركز محمود درويش الثقافي الذي غنّت فيه ريم كثيراً لها رمزية معينة ومبادرة لتخليدها في المدينة التي أحبت".
وسوف يطلق الألبوم الأخير لريم بنا يوم 19 إبريل/ نيسان في النرويج، وفي القدس يوم 20 إبريل/ نيسان، وكذلك في الناصرة.
الألبوم يحمل عنوان "صوت المقاومة"، وهو ينفي جميع الشائعات التي تقول إن ريم توقفت عن الغناء في سنة 2016. وتوجد فيه 12 أغنية وقد سجّلت هذا الألبوم مطلع العام الحالي.
وقالت الرسامة إيمان مناع، من مجد الكروم، إنها فكرت في أنه من الأجدر إقامة جدارية في الناصرة، فاقترحت الموضوع على إيمان بشارات، التي رحّبت بالفكرة، ونسقت مع بلدية الناصرة، وأضافت "نحن جهزنا لهذا المشروع منذ ثلاثة أسابيع. بدأنا بالرسم يوم الخميس".
من جهته قال الفنان التشكيلي، محمد شريف، من عرابة جنين، وهو المشرف على رسم الجدارية، إنه اختار الألوان المناسبة للباس التراثي الفلسطيني، بالإضافة إلى الرموز الكنعانية، وأضاف: "النص الذي اخترته للجدارية أطل على جدران المدن الصغيرة، لكن خيالي يسرح خلفها، الخيال هو ظل اللغة الأبدي وما تبقى من ريم بنا".
أما الشاعرة زهيرة صباغ، والدة ريم بنا، فقد عبّرت عن شكرها لكل من ساهم في هذه الجدارية من الفكرة حتى التنفيذ، وعن تقديرها أي شيء يساهم في التذكير بابنتها.