"الفن الأصيل"... فرقة الابتهالات والمدائح النبوية في غزة

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
11 نوفمبر 2018
8F0BD2AA-C830-488D-A0BB-3B7C05A9FC17
+ الخط -
تجمهر عدد من المدعوين لاحتفال عائلي أمام فرقة فنية إسلامية تؤدي الابتهالات والمدائح النبوية، حيث انسجموا بالأصوات العذبة، والكلمات المرفقة بإيقاع الدف والطبل. وتميز أعضاء فرقة "الفن الأصيل" للابتهالات والمدائح النبوية، من مدينة غزة، بلباس تراثي موحد، بعدما جلسوا صفاً في واجهة مدخل استقبال الضيوف، إذ تسعى الفرقة لنشر هذا الفن الإسلامي المندثر منذ فترة، وإعادة إحيائه في المناسبات العامة. 
وتتوزع مهام الفرقة في ما بين أعضائها، إذ يغني منشدان رئيسيان الأناشيد المطلوبة، ويردد باقي الفريق "كورال" الكلمات، بينما يلتزم ضباط الإيقاع بالألحان المناسبة لكل أنشودة، أو مديح يتم أداؤه ليخرج بشكل لافت للحضور.

"العربي الجديد" التقت صاحب الفرقة في أحد احتفالاتها، لمعرفة تفاصيل عملها. وعن ذلك يقول الناطق باسم فرقة الفن الأصيل للابتهالات والمدائح النبوية، ضياء الغرباوي، إنه أنشأ الفرقة قبل خمس سنوات برفقة أحد زملائه، إذ لا يزالان يشرفان على حجوزاتها وتدريبها وتجهيز الزي الخاص بها. ويوضح أن الفرقة، والتي لا تنتمي لأي حزب سياسي أو مؤسسة، مكونة من سبعة أفراد، خمسة منشدين، وضابطي إيقاع، مضيفاً: "ننشد بهدف نشر فكر الصلاة على النبي محمد في أرجاء الدنيا". ويشير الغرباوي إلى أن الفرقة هي من أوائل الفرق على مستوى قطاع غزة، مبيناً أن الهدف من وراء إنشائها يعود "لانتقال الفن الإسلامي من نقائه، حتّى أصبح مُغبرّاً بالموسيقى، والرقص في الشوارع، والكلمات التي لا تتناسب مع حضارتنا وفكرنا وتنشئتنا الإسلامية ومجتمعنا المحافظ"، حسب وصفه. ويتابع: "لذلك رأينا أن نعود بالناس إلى النبع الصافي، والكلام الجميل، والذي لا يتعارض مع اللغة أو الشرع"، مضيفاً: "كل كلمة في الأنشودة أو القصيدة تعارض المنهج الإسلامي فقهاً وشرعاً وعقيدة ولغة نغيرها إلى كلمة جميلة، إذ نسوق الكلمات مع الألحان، فيطرب السامع".


وتسمية الفرقة بـ"الفن الأصيل"، ترجع إلى أن الفن الإسلامي أصيل، ويمتد إلى النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، وفق الغرباوي، الذي يشير إلى وجود منشد في زمن الرسول يسمى "حادي العير"، والذي يخرج في القافلة للإنشاد للمسافرين، وإطرابهم. ويشير المنشد الغرباوي إلى أن الفرقة شاركت في مجموعة كبيرة من الاحتفالات والأنشطة المجتمعية، مضيفاً: "ننشد في المساجد، والشوارع العامة، والاحتفالات الخاصة للعائلات الفلسطينية والشركات، والمؤسسات، علاوة على انطلاقنا إلى السعودية ومصر والمغرب لتمثيل فلسطين"، لافتاً إلى أن الفرقة كذلك تقيم الأمسيات القرآنية والاحتفالات الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف. والفرقة تطمح أن تحصد المركز الأول على مستوى العالم في الإنشاد، وفق الغرباوي، الذي يشير إلى أنّ فريقه انتقى "أطهر الناس أخلاقاً وديناً، وأنظف الناس من حيث السيرة والسلوك، علاوة على أجمل الأصوات، لنتقدم على كل الفرق الإسلامية وغير الإسلامية، وننشر فكراً إسلامياً صافياً، بعيداً عن الكلمات المؤذية لأسماع الناس". أما شريكه في تأسيس وقيادة الفرقة، محمد عبد السلام، فيوضح أن الفرقة وخلال السنوات الأخيرة استطاعت إيصال وتعميم فكرتها في كافة مناطق وشوارع وأزقة قطاع غزة، إلى جانب مشاركة أعضاء من الفرقة في بعثة الحج، لتمثيل فلسطين.



دلالات

ذات صلة

الصورة
تجمّع عسكري إسرائيلي على حدود لبنان، 30 سبتمبر 2024 (إريك مارمور/Getty)

سياسة

بعد عام على فتح الجبهة اللبنانية تحوّل لبنان من معركة إسناد غزة، إلى الحرب الشاملة، بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة، التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي.
الصورة
مسرة في جامعة جورج واشنطن دعماً لفلسطين/22 أغسطس 2024(Getty)

سياسة

خرجت مسيرة احتجاجية في شوارع واشنطن، اليوم الأربعاء، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة.
الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
ميديا بنجامين (حسابها على إكس)

سياسة

تروي ميديا بنجامين اليهودية الأميركية الأكثر شهرة في التضامن مع غزة حادثة قاسية حصلت معها وغيّرت مجرى حياتها لتصبح الناشطة الأبرز في معارضة الحروب.
المساهمون