يتكون التاريخُ من مجموعة الأحداث المهمة التي قام فيها أشخاص حقيقيون بدور البطولة. وفي كثير من الأحيان يكون الواقع أكثر تشويقاً من خيال الروائي وتحليقاته، من ثم لجأت هوليوود إلى استنقاذ السيرة الذاتية لأبطال حقيقيين واستخلاص اللحظات المهمة منها وإعادة تقديمها سينمائياً بصورة مكثفة، لتلقى هذه النوعية من الأعمال قبولاً جماهيرياً عظيمًا. وفيما يلي نماذج من تلك الأعمال التي صدرت مؤخراً.
ساحر الأكاذيب The Wizard of Lies:
"نصحتهم بألا يعطوني أكثر من نصف أموالهم، لكنهم كانوا جشعين جداً؛ فأعطوني كل ما يملكون"؛ عبارة ذكرها روبرت دي نيرو الذي يجسد دور المحتال المالي والاقتصادي الأميركي الشهير بيرنارد مادوف؛ ليبرر فعلته الشنيعة بالاستيلاء على عدة مليارات من أموال المودعين في شركته الوهمية طيلة عقود وفق طريقة احتيال مالي مشهورة باسم "سلسلة بونزي". بعد ستة أشهر من إلقاء القبض على مادوف حكم عليه بالسجن لمدة 150 سنة في 2009، وهي أقصى عقوبة بعد اعترافه أمام المحكمة بجميع التهم الموجهة ضده.
يحكي الفيلم أن مادوف أراد أن يعترف بجرائمه، بعد أن كاد يفتضح أمره أثناء الأزمة الاقتصادية أواخر 2008. يمهد مادوف الأمر لعائلته المكونة من ولديه وزوجته، ثم يمضي في محاولة تعويض موظفيه الذين عملوا لديه طوال عقود دون أن يعلم معظمهم شيئاً عن طبيعة استثماراته الوهمية.
أرقام مخفية hidden figures:
في خضم السباق الفضائي المحموم بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات؛ يُظهر الفيلم عبقرية ثلاث نساء من السود، يعملن في وكالة "ناسا" للفضاء، كانت إحداهن عالمة رياضيات ومهندسة ومبرمجة لأول كمبيوتر يدخل "ناسا". يتحملن الكثير من عنصرية وعنجهية وجلافة زملائهن البيض الأقل كفاءة والأكثر أجراً. يثابرن حتى يصلن إلى أعلى المناصب ويحققن ما عجز عنه كل من يعمل حولهن من البيض باعتراف الفيلم التاريخي.
سولي Sully
في عام 2009 قام طيار مخضرم يدعى، تشيزلي سولينبيرغر، وشهرته سولي، بعملية هبوط اضطراري فوق نهر هدسون بطائرة ركاب من طراز إيرباص 320، محملة بـ 155 راكباً، ، بعد أن ضرب سرب من الطيور محركي الطائرة، ورغم النجاح الكبير للهبوط ونجاة الركاب تعرض الطيار لمؤامرة من شركة التأمين وشركة الطيران لجعله كبش فداء وتصوير نجاحه على أنه فشل كبير. كانت الصحافة والجماهير قد اعتبرت سولي بطلاً بعد أن خرج بجميع الركاب دون إصابات، لكن يعاني الطيار من محاولات تحطيم سمعته ويتعرض لتحقيقات فنية معقدة قبل أن يقر الجميع ببراءته ويرد إليه اعتباره، ويتم تكريمه من الرئيس الأميركي نفسه. الفيلم بطولة توم هانكس وآرون إيكهارت ولورا ليني، ومن إخراج كلينت إيستوود.
مرتفع هاكسو Hacksaw Ridge:
كان ديزموند، وشهرته دوز، أول معترض على الحرب العالمية الثانية وفظائعها، ينال أعلى وسام حربي في الولايات المتحدة، رغم أن أمثاله غالباً ما ينتهي أمرهم في السجن أو بالنفي بسبب آرائهم السلمية، إذ يُتهمون بالجبن والتخاذل. يصر دوز على الانخراط في العمليات العسكرية مُسعفاً، ودون أن يحمل سلاحاً. يخوض الشاب المتدين صراعًا داخل معسكر التدريب لإجباره على الانسحاب من الجيش، لكنه يصر على موقفه، ويذهب للحرب حيث تظهر شجاعته وقوة أفكاره السلمية حين يستطيع إنقاذ خمسة وسبعين مقاتلاً مصاباً من زملائه، ويقوم وحده، مع ضعف بنيته، بحملهم وإنزالهم من فوق مرتفعات هاكسو في أوكيناوا، أثناء سيطرة اليابانيين على الموقع، كما أنه لا يتردد أيضاً في إنقاذ جندي ياباني مصاب وجده في طريقه. يصبح ديزموند ملهما لزملائه الذين صاروا يرفضون الصعود للجبل إلا بمرافقته، وبالفعل يصعد المرتفع ثانية وينجح معهم في السيطرة على الموقع. ويعيش دوز حتى 2006 ليروي قصته، وتقوم الحكومة الأميركية بتكريمه بوصفه من أبطال الحرب.
اقــرأ أيضاً
ساحر الأكاذيب The Wizard of Lies:
"نصحتهم بألا يعطوني أكثر من نصف أموالهم، لكنهم كانوا جشعين جداً؛ فأعطوني كل ما يملكون"؛ عبارة ذكرها روبرت دي نيرو الذي يجسد دور المحتال المالي والاقتصادي الأميركي الشهير بيرنارد مادوف؛ ليبرر فعلته الشنيعة بالاستيلاء على عدة مليارات من أموال المودعين في شركته الوهمية طيلة عقود وفق طريقة احتيال مالي مشهورة باسم "سلسلة بونزي". بعد ستة أشهر من إلقاء القبض على مادوف حكم عليه بالسجن لمدة 150 سنة في 2009، وهي أقصى عقوبة بعد اعترافه أمام المحكمة بجميع التهم الموجهة ضده.
يحكي الفيلم أن مادوف أراد أن يعترف بجرائمه، بعد أن كاد يفتضح أمره أثناء الأزمة الاقتصادية أواخر 2008. يمهد مادوف الأمر لعائلته المكونة من ولديه وزوجته، ثم يمضي في محاولة تعويض موظفيه الذين عملوا لديه طوال عقود دون أن يعلم معظمهم شيئاً عن طبيعة استثماراته الوهمية.
أرقام مخفية hidden figures:
في خضم السباق الفضائي المحموم بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات؛ يُظهر الفيلم عبقرية ثلاث نساء من السود، يعملن في وكالة "ناسا" للفضاء، كانت إحداهن عالمة رياضيات ومهندسة ومبرمجة لأول كمبيوتر يدخل "ناسا". يتحملن الكثير من عنصرية وعنجهية وجلافة زملائهن البيض الأقل كفاءة والأكثر أجراً. يثابرن حتى يصلن إلى أعلى المناصب ويحققن ما عجز عنه كل من يعمل حولهن من البيض باعتراف الفيلم التاريخي.
سولي Sully
في عام 2009 قام طيار مخضرم يدعى، تشيزلي سولينبيرغر، وشهرته سولي، بعملية هبوط اضطراري فوق نهر هدسون بطائرة ركاب من طراز إيرباص 320، محملة بـ 155 راكباً، ، بعد أن ضرب سرب من الطيور محركي الطائرة، ورغم النجاح الكبير للهبوط ونجاة الركاب تعرض الطيار لمؤامرة من شركة التأمين وشركة الطيران لجعله كبش فداء وتصوير نجاحه على أنه فشل كبير. كانت الصحافة والجماهير قد اعتبرت سولي بطلاً بعد أن خرج بجميع الركاب دون إصابات، لكن يعاني الطيار من محاولات تحطيم سمعته ويتعرض لتحقيقات فنية معقدة قبل أن يقر الجميع ببراءته ويرد إليه اعتباره، ويتم تكريمه من الرئيس الأميركي نفسه. الفيلم بطولة توم هانكس وآرون إيكهارت ولورا ليني، ومن إخراج كلينت إيستوود.
مرتفع هاكسو Hacksaw Ridge:
كان ديزموند، وشهرته دوز، أول معترض على الحرب العالمية الثانية وفظائعها، ينال أعلى وسام حربي في الولايات المتحدة، رغم أن أمثاله غالباً ما ينتهي أمرهم في السجن أو بالنفي بسبب آرائهم السلمية، إذ يُتهمون بالجبن والتخاذل. يصر دوز على الانخراط في العمليات العسكرية مُسعفاً، ودون أن يحمل سلاحاً. يخوض الشاب المتدين صراعًا داخل معسكر التدريب لإجباره على الانسحاب من الجيش، لكنه يصر على موقفه، ويذهب للحرب حيث تظهر شجاعته وقوة أفكاره السلمية حين يستطيع إنقاذ خمسة وسبعين مقاتلاً مصاباً من زملائه، ويقوم وحده، مع ضعف بنيته، بحملهم وإنزالهم من فوق مرتفعات هاكسو في أوكيناوا، أثناء سيطرة اليابانيين على الموقع، كما أنه لا يتردد أيضاً في إنقاذ جندي ياباني مصاب وجده في طريقه. يصبح ديزموند ملهما لزملائه الذين صاروا يرفضون الصعود للجبل إلا بمرافقته، وبالفعل يصعد المرتفع ثانية وينجح معهم في السيطرة على الموقع. ويعيش دوز حتى 2006 ليروي قصته، وتقوم الحكومة الأميركية بتكريمه بوصفه من أبطال الحرب.