على مدى اثنين وأربعين عاماً، قدّم "مهرجان السينما الأميركية في دوفيل" أعمالاً سينمائية مُنتجة في الولايات المتحدّة، تتنوّع أساليبها وعناوينها وحكاياتها. كما استضاف نجوماً يتوزّعون على الإخراج والتمثيل والكتابة والتصوير، وغيرها من المهن السينمائية، على مدى عشرة أيام متتالية، في النصف الأول من شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام.
منذ بداياته عام 1975، اقترح المهرجان احتفالاً بالسينما الأميركية بعيداً عن المنافسة والجوائز والتحكيم. لكنه رضخ لاحقاً لمنطق المسابقة ولثنائية الربح والخسارة منذ عام 1995، بدءاً بالأفلام الطويلة قبل أن يتيح للأفلام القصيرة أيضاً فرصة التنافس على الجوائز منذ عام 1998. وهو بهذا كلّه يجمع الإنتاجات الهوليوودية الضخمة بالسينما المستقلة، ويساهم في إطلاق عدد كبير من الأفلام الأميركية الجديدة في السوق الفرنسية.
قبل يومين على بدء دورته الثانية والأربعين، مساء الجمعة في الثاني من سبتمبر/ أيلول 2016، تمّت استعادة أسماء لامعة في التاريخ العريق لصناعة الفن السابع الهوليوودي، منذ ثلاثينيات القرن العشرين، والتي مرّ أصحابها، بطريقة أو بأخرى، في المهرجان منذ تأسيسه. وذلك انطلاقاً من الاهتمام السنوي للمهرجان بمن يعتبرهم منظّموه "كبار السينما" تحديداً، إلى جانب من يصفهم هؤلاء بأقطاب "هوليوود الجديدة"، أمثال روبرت باتنسن وراين غوزلينغ وبول دانو وجيسيكا شاستن وغيرهم في الأعوام السابقة، علماً أن المكرَّمَين في هذه الدورة الجديدة التي تنتهي في الحادي عشر من شهر سبتمبر، هما كلوي غرايس موريتز ودانيال رادكليف الذي يتوقع كثيرون أن تشهد مشاركته في المهرجان يومي 9 و10 سبتمبر حشوداً جماهيرية كبيرة في المدينة الفرنسية الهادئة.
بعيداً عن المنافسة والجوائز والأفلام المشاركة، طرح البعض سؤال "الشيخوخة" التي يعيشها عددٌ من صانعي مجد هوليوود وصناعتها السينمائية. في هذا الإطار، قدّم هؤلاء لائحة بأبرز نجوم هوليوود الذين كُرِّموا سابقاً في المهرجان، سواء أولئك الذين رحلوا، أو الذين باتوا اليوم في أعمارٍ متقدِّمة من حياتهم، كغريغوري بَكْ وفنسنت مينيلّ وسيدني بولك وغلوريا سوانسن وكينغ فيدور ونورمان جايزون وويليام وايلر وبرت لانكستر وستانلي دونن وستانلي كرامر ويول براينر وجين كيلي واليزابيث تايلور وغيرهم.
وإذا كان جمهور المهرجان، وسكّان المدينة، ينتظرون حضور ستانلي توتشي وجيمس فرانكو ومايكل مور في الدورة الجديدة، فإن كثيرين يتذكّرون بعض آخِر الأحياء، تحت عنوان "لا تزال أساطير العصر الذهبي لهوليوود حيّةً"، والذين تجاوزت أعمارهم الثمانين عاماً. بعضهم لا يزال يعمل، ويضع مشاريع مستقبلية، بينما معظمهم فضّل الانزواء والعزلة، منذ سنين عديدة:
كلينت إيستوود (86 عاماً)
سطّر طريقه كمُغامِرٍ وحيد. وجهٌ سينمائيّ أميركي مثير للجدل، و"إيقونة" الأبطال البوليسيين ورعاة البقر الوحيدين، هو أيضاً سيّد مُسلَّم به، والنجم الأكثر اقتراباً من اليمين المحافظ في الولايات المتحدة الأميركية، وأحد أبرز السينمائيين الداعمين للمرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، دونالد ترامب. فيلمه الأخير كمخرج "سولّي" (تمثيل توم هانكس)، يروي قصّة حقيقية، بطلها كابتن طائرة مدنية يُضطَر للهبوط بها في نهر هودسن عام 2009، وذلك لإنقاذ ركابها وطاقمها من موت محتم (تبدأ عروضه الأميركية في 9 سبتمبر/ أيلول 2016).
كيم نوفاك (83 عاماً)
يُفضّل كثيرون الاحتفاظ بصورة البطلة الشقراء كيم نوفاك التي ظهرت في "فيرتيغو" (1958) لألفرد هيتشكوك، هي التي أطلّت على محبيها وجمهور السينما العالمية عام 2014 في حفلة توزيع جوائز "أوسكار"، بوجه متحوِّل، بسبب عمليات التجميل.
آخر فيلم لها يحمل عنوان "صدمات" (Traumatismes)، أنجزه البريطاني، مايك فيجيس، عام 1991.
سيدني بواتييه (89 عاماً)
ابن مزارع، بدأ حياته المهنية مع المخرج الأميركي، جوزف أل. مانكيافيكس، في فيلم "لا مفرّ" عام 1950. وبات "أول أسود" يحصل على "أوسكار" أفضل ممثل، وكان ذلك عام 1964 عن دوره في "زنابق الحقل" (1963)، للأميركي رالف نلسن. يُعتبر بواتييه أحد أبرز المؤثّرين في المجتمع الأسود في أميركا، ومحرّضاً للسود على الحلم بالمساواة، وأحد رموز الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان، علماً أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، منحه "الميدالية الرئاسية للحرية" في أغسطس/ آب 2009، إلى جانب خمس عشرة شخصية عامة.
كيرك دوغلاس (99 عاماً)
في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، يبلغ والد مايكل دوغلاس عامه المئة. "أسطورته" تشكّلت بفضل سلسلة أفلام، لا تزال حاضرة ومؤثّرة في المشهد السينمائي الدولي، "إطلاق نار في أو. كي. كورال" (1957) لجون ستورجس، و"دروب المجد" (1957) لستانلي كيوبريك الذي التقاه مجدّداً في "سبارتاكوس" (1960)، أحد أبرز الأفلام التي ثبّتت حضوره كأسطورة سينمائية باقية. عام 2012، أصدر كتاباً بعنوان "أنا سبارتاكوس! صناعة فيلم، كسر لائحة سوداء".
أوليفيا دي هافيلاند (100 عام)
ببلوغها الثالثة والعشرين من عمرها، شاركت دي هافيلاند في فيلم سيبقى لغاية اليوم، أحد أهم وأجمل إنتاجات الصناعة السينمائية الأميركية، "ذهب مع الريح" (1939) لفيكتور فليمنغ، تحتل فيه قلب آشلي (ليسلي هاورد) الوسيم، والمرغوب بشدّة من قِبل سكارليت أوهارا (فيفيان لي). زواجها بمدير المجلة الفرنسية "باري ماتش"، بيار غالان، عام 1955، جعلها تستقرّ في باريس منذ ذلك الحين. عام 2011، حصلت على تمثال "سيزار" شرفيّ، وهو المعادل الفرنسي للـ"أوسكار" الهوليوودي.
اقــرأ أيضاً
قبل يومين على بدء دورته الثانية والأربعين، مساء الجمعة في الثاني من سبتمبر/ أيلول 2016، تمّت استعادة أسماء لامعة في التاريخ العريق لصناعة الفن السابع الهوليوودي، منذ ثلاثينيات القرن العشرين، والتي مرّ أصحابها، بطريقة أو بأخرى، في المهرجان منذ تأسيسه. وذلك انطلاقاً من الاهتمام السنوي للمهرجان بمن يعتبرهم منظّموه "كبار السينما" تحديداً، إلى جانب من يصفهم هؤلاء بأقطاب "هوليوود الجديدة"، أمثال روبرت باتنسن وراين غوزلينغ وبول دانو وجيسيكا شاستن وغيرهم في الأعوام السابقة، علماً أن المكرَّمَين في هذه الدورة الجديدة التي تنتهي في الحادي عشر من شهر سبتمبر، هما كلوي غرايس موريتز ودانيال رادكليف الذي يتوقع كثيرون أن تشهد مشاركته في المهرجان يومي 9 و10 سبتمبر حشوداً جماهيرية كبيرة في المدينة الفرنسية الهادئة.
بعيداً عن المنافسة والجوائز والأفلام المشاركة، طرح البعض سؤال "الشيخوخة" التي يعيشها عددٌ من صانعي مجد هوليوود وصناعتها السينمائية. في هذا الإطار، قدّم هؤلاء لائحة بأبرز نجوم هوليوود الذين كُرِّموا سابقاً في المهرجان، سواء أولئك الذين رحلوا، أو الذين باتوا اليوم في أعمارٍ متقدِّمة من حياتهم، كغريغوري بَكْ وفنسنت مينيلّ وسيدني بولك وغلوريا سوانسن وكينغ فيدور ونورمان جايزون وويليام وايلر وبرت لانكستر وستانلي دونن وستانلي كرامر ويول براينر وجين كيلي واليزابيث تايلور وغيرهم.
وإذا كان جمهور المهرجان، وسكّان المدينة، ينتظرون حضور ستانلي توتشي وجيمس فرانكو ومايكل مور في الدورة الجديدة، فإن كثيرين يتذكّرون بعض آخِر الأحياء، تحت عنوان "لا تزال أساطير العصر الذهبي لهوليوود حيّةً"، والذين تجاوزت أعمارهم الثمانين عاماً. بعضهم لا يزال يعمل، ويضع مشاريع مستقبلية، بينما معظمهم فضّل الانزواء والعزلة، منذ سنين عديدة:
كلينت إيستوود (86 عاماً)
سطّر طريقه كمُغامِرٍ وحيد. وجهٌ سينمائيّ أميركي مثير للجدل، و"إيقونة" الأبطال البوليسيين ورعاة البقر الوحيدين، هو أيضاً سيّد مُسلَّم به، والنجم الأكثر اقتراباً من اليمين المحافظ في الولايات المتحدة الأميركية، وأحد أبرز السينمائيين الداعمين للمرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، دونالد ترامب. فيلمه الأخير كمخرج "سولّي" (تمثيل توم هانكس)، يروي قصّة حقيقية، بطلها كابتن طائرة مدنية يُضطَر للهبوط بها في نهر هودسن عام 2009، وذلك لإنقاذ ركابها وطاقمها من موت محتم (تبدأ عروضه الأميركية في 9 سبتمبر/ أيلول 2016).
Facebook Post |
كيم نوفاك (83 عاماً)
يُفضّل كثيرون الاحتفاظ بصورة البطلة الشقراء كيم نوفاك التي ظهرت في "فيرتيغو" (1958) لألفرد هيتشكوك، هي التي أطلّت على محبيها وجمهور السينما العالمية عام 2014 في حفلة توزيع جوائز "أوسكار"، بوجه متحوِّل، بسبب عمليات التجميل.
آخر فيلم لها يحمل عنوان "صدمات" (Traumatismes)، أنجزه البريطاني، مايك فيجيس، عام 1991.
Facebook Post |
سيدني بواتييه (89 عاماً)
ابن مزارع، بدأ حياته المهنية مع المخرج الأميركي، جوزف أل. مانكيافيكس، في فيلم "لا مفرّ" عام 1950. وبات "أول أسود" يحصل على "أوسكار" أفضل ممثل، وكان ذلك عام 1964 عن دوره في "زنابق الحقل" (1963)، للأميركي رالف نلسن. يُعتبر بواتييه أحد أبرز المؤثّرين في المجتمع الأسود في أميركا، ومحرّضاً للسود على الحلم بالمساواة، وأحد رموز الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان، علماً أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، منحه "الميدالية الرئاسية للحرية" في أغسطس/ آب 2009، إلى جانب خمس عشرة شخصية عامة.
Facebook Post |
كيرك دوغلاس (99 عاماً)
في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، يبلغ والد مايكل دوغلاس عامه المئة. "أسطورته" تشكّلت بفضل سلسلة أفلام، لا تزال حاضرة ومؤثّرة في المشهد السينمائي الدولي، "إطلاق نار في أو. كي. كورال" (1957) لجون ستورجس، و"دروب المجد" (1957) لستانلي كيوبريك الذي التقاه مجدّداً في "سبارتاكوس" (1960)، أحد أبرز الأفلام التي ثبّتت حضوره كأسطورة سينمائية باقية. عام 2012، أصدر كتاباً بعنوان "أنا سبارتاكوس! صناعة فيلم، كسر لائحة سوداء".
Facebook Post |
أوليفيا دي هافيلاند (100 عام)
ببلوغها الثالثة والعشرين من عمرها، شاركت دي هافيلاند في فيلم سيبقى لغاية اليوم، أحد أهم وأجمل إنتاجات الصناعة السينمائية الأميركية، "ذهب مع الريح" (1939) لفيكتور فليمنغ، تحتل فيه قلب آشلي (ليسلي هاورد) الوسيم، والمرغوب بشدّة من قِبل سكارليت أوهارا (فيفيان لي). زواجها بمدير المجلة الفرنسية "باري ماتش"، بيار غالان، عام 1955، جعلها تستقرّ في باريس منذ ذلك الحين. عام 2011، حصلت على تمثال "سيزار" شرفيّ، وهو المعادل الفرنسي للـ"أوسكار" الهوليوودي.
Facebook Post |
دوريس داي (92 عاماً)
نجمة شعبية صنعتها الكوميديات العائلية، وشريكة روك هودسن وكاري غرانت، تحوّلت داي، بفضل ابتهاجها وفرحها بالعيش والحياة، إلى نموذج "المرأة الأميركية". مثّلت دوريس داي بإدارة مخرجين كبار، وتعاونت مع ممثلين وممثلات كثيرين. عام 1968، توقّفت عن العمل السينمائي، وانصرفت كلّياً إلى العمل التلفزيوني، وأنتجت سلسلة تلفزيونية خاصّة بها، بعنوان "استعراض دوريس داي"، استمرّت لغاية عام 1973.
Facebook Post |