قبل أيام، أعلنت منصة "أنغامي" الخاصة بالموسيقى عن تقديم سهرة خاصة للمغنية اللبنانية نوال الزغبي.
وبحسب ما بات معروفًا، فإن معظم الفنانين العرب يلجؤون إلى المنصّات الإلكترونية بعد انتشار جائحة كورونا، وذلك للبقاء على تماس مع الناس، وخصوصاً المتابعين على المواقع البديلة. وهذا أقل ما يمكن فعله، للبقاء ضمن إطار المنافسة والذاكرة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. لكن السؤال باختصار، هل حققت هذه الحفلات مبتغاها؟ وهل فعلاً هناك جمهور يجلس متابعاً لكلّ ما يحدث على الفضاء البديل؟
يُطرَح هذا السؤال، بعدما شن جمهور الفنانة، نجوى كرم، هجومًا على جمهور الفنانة إليسا، إذْ اتهمه بتزوير الحقائق. قبل أسبوعين، حققت حفلة إلكترونيَّة لنجوى كرم مشاهدات وصلت إلى أكثر من مليوني متابعة، فيما لم تتجاوز إليسا حاجز النصف مليون مشاهد في حفلتها الإلكترونيَّة أيضًا. هذا التفاوت قد لا يكون صحيحًا إذا ما أخذنا حجم المتابعة للأمسيات الإلكترونية بشكل غير مباشر بعين الاعتبار. ويدخل هذا التنافس في إطار التسويق والصراع القائم أصلاً على خلافات قديمة بين نجوى كرم وإليسا، وهي بالطبع خلافات قابلة للتجديد ناجمة عن انتسابهما لشركة إنتاج واحدة هي "روتانا".
ويبدو أن شركة "روتانا" التي تنظم الحفلات الإلكترونية، لم تكتف بمشاركة الفنانة اللبنانية نوال الزغبي المنتسبة قبل ثلاث سنوات إلى الشركة، فاستعاضت عنها بمجموعة من زميلاتها. وكردٍّ على ذلك، لجأت الزغبي إلى منصة "أنغامي" وأعلنت عن حفلةٍ تقدمها على المنصة، مع العلم أنَّ الزغبي كانت من أول الفنانات في العالم العربي اللواتي وقَّعْن على عقود عمل مع شركة "ديزر"، بعد عقدها مع "روتانا". وحضرت الزغبي حفل توقيع "ديزر"، وأعلنت آنذاك أن محتواها أو إصداراتها الغنائية أصبحت متوفرة على المنصة الفرنسية.
كل هذا يأتي ضمن باقة من التسويق الخاص الذي يقوم به الفنانون أنفسهم، سواء عن طريق المنصَّات الإلكترونيَّة أو شركات الإنتاج، وذلك على عكس بعض المغنّين الذين يصدرون أغنياتٍ منفردة، فتحقِّق أعلى نسبة متابعة دون عناء، تماماً كما هو حال أغنية "بنت الجيران" التي حقّقت ما يقارب 320 مليون مُستمِع بعد صدورها بداية الشتاء الماضي على محمل "يوتيوب". وكذلك تحقيق المغني فضل شاكر أكثر من مليوني مستمع في أسبوع لأغنية "غيب". والمعروف أن شاكر يصدر أغانيه على "يوتيوب" فقط بدون شركة إنتاج أو أيّ محاولة تسويق. الأمر الذي يدلُّ على أن متابعة البعض قائمة فقط على الشهرة ولا يلعبُ التسويق أي دور في هذا الأمر.
اقــرأ أيضاً
بعد انتشار فيروس كورونا، المعركة المقبلة على الإنتاج الموسيقي والغنائي العربي ستكون ساحتها المواقع البديلة، كما تشير المعطيات. والغلبة ستكون بالطبع لمن يعمل بجدية أكثر ويطور نفسه، حسبما يطلبه بعض المتابعين على هذه المواقع. ربما المستقبل يشي بالكثير، وستكبر حدة وشكل المنافسة، في ظلِّ استغلال شركات الإنتاج وحتى الجمهور نفسه لضمان بقاء المغنين داخل الكادر. فهل تنقذ وسائل التواصل الاجتماعي أبرز المغنين اليوم؟
وبحسب ما بات معروفًا، فإن معظم الفنانين العرب يلجؤون إلى المنصّات الإلكترونية بعد انتشار جائحة كورونا، وذلك للبقاء على تماس مع الناس، وخصوصاً المتابعين على المواقع البديلة. وهذا أقل ما يمكن فعله، للبقاء ضمن إطار المنافسة والذاكرة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. لكن السؤال باختصار، هل حققت هذه الحفلات مبتغاها؟ وهل فعلاً هناك جمهور يجلس متابعاً لكلّ ما يحدث على الفضاء البديل؟
يُطرَح هذا السؤال، بعدما شن جمهور الفنانة، نجوى كرم، هجومًا على جمهور الفنانة إليسا، إذْ اتهمه بتزوير الحقائق. قبل أسبوعين، حققت حفلة إلكترونيَّة لنجوى كرم مشاهدات وصلت إلى أكثر من مليوني متابعة، فيما لم تتجاوز إليسا حاجز النصف مليون مشاهد في حفلتها الإلكترونيَّة أيضًا. هذا التفاوت قد لا يكون صحيحًا إذا ما أخذنا حجم المتابعة للأمسيات الإلكترونية بشكل غير مباشر بعين الاعتبار. ويدخل هذا التنافس في إطار التسويق والصراع القائم أصلاً على خلافات قديمة بين نجوى كرم وإليسا، وهي بالطبع خلافات قابلة للتجديد ناجمة عن انتسابهما لشركة إنتاج واحدة هي "روتانا".
ويبدو أن شركة "روتانا" التي تنظم الحفلات الإلكترونية، لم تكتف بمشاركة الفنانة اللبنانية نوال الزغبي المنتسبة قبل ثلاث سنوات إلى الشركة، فاستعاضت عنها بمجموعة من زميلاتها. وكردٍّ على ذلك، لجأت الزغبي إلى منصة "أنغامي" وأعلنت عن حفلةٍ تقدمها على المنصة، مع العلم أنَّ الزغبي كانت من أول الفنانات في العالم العربي اللواتي وقَّعْن على عقود عمل مع شركة "ديزر"، بعد عقدها مع "روتانا". وحضرت الزغبي حفل توقيع "ديزر"، وأعلنت آنذاك أن محتواها أو إصداراتها الغنائية أصبحت متوفرة على المنصة الفرنسية.
كل هذا يأتي ضمن باقة من التسويق الخاص الذي يقوم به الفنانون أنفسهم، سواء عن طريق المنصَّات الإلكترونيَّة أو شركات الإنتاج، وذلك على عكس بعض المغنّين الذين يصدرون أغنياتٍ منفردة، فتحقِّق أعلى نسبة متابعة دون عناء، تماماً كما هو حال أغنية "بنت الجيران" التي حقّقت ما يقارب 320 مليون مُستمِع بعد صدورها بداية الشتاء الماضي على محمل "يوتيوب". وكذلك تحقيق المغني فضل شاكر أكثر من مليوني مستمع في أسبوع لأغنية "غيب". والمعروف أن شاكر يصدر أغانيه على "يوتيوب" فقط بدون شركة إنتاج أو أيّ محاولة تسويق. الأمر الذي يدلُّ على أن متابعة البعض قائمة فقط على الشهرة ولا يلعبُ التسويق أي دور في هذا الأمر.
بعد انتشار فيروس كورونا، المعركة المقبلة على الإنتاج الموسيقي والغنائي العربي ستكون ساحتها المواقع البديلة، كما تشير المعطيات. والغلبة ستكون بالطبع لمن يعمل بجدية أكثر ويطور نفسه، حسبما يطلبه بعض المتابعين على هذه المواقع. ربما المستقبل يشي بالكثير، وستكبر حدة وشكل المنافسة، في ظلِّ استغلال شركات الإنتاج وحتى الجمهور نفسه لضمان بقاء المغنين داخل الكادر. فهل تنقذ وسائل التواصل الاجتماعي أبرز المغنين اليوم؟