لكن التكريم لم يكن هادئاً، فقد حملت عريضة تنديد على الإنترنت انطلقت من الولايات المتحدة توقيعات تشجب تكريم ديلون، بسبب آرائه في السياسة، والمرأة، والمثلية الجنسية. وزاد عدد التوقيعات على 25 ألف توقيع.
كما استنكرت جمعية "الجرأة" Osez le féminisme، وهي جمعية حقوقية نسوية فرنسية، قرار المهرجان، وكتبت على تويتر: "لا تكريم للمعتدين".
وذكرت تقارير فرنسية أن ظهور الممثلة المكسيكية الأميركية سلمى حايك في الحفل، ألغي لأن احتفال ديلون لا يتوافق بشكل جيد مع دورها البارز داخل حركة "أنا أيضاً" (Me Too) وبوصفها ناشطة في مجال المساواة بين الجنسين.
ورداً على اتهامات له بالتمييز ضد النساء، قال ديلون إن اللواتي قابلهن طوال حياته هن من دفعنه إلى النجاح.
|
ودافع منظمو المهرجان عن تكريمه، وقالوا إنه "ليس مثالياً"، لكنه اعتراف بمسيرته المهنية الحافلة في التمثيل.
قبيل التكريم، قال ديلون لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" "يمكن للناس قول ما يريدون، فأنا اعتدت على ذلك. لكن ليس هناك ما يقال عن مسيرتي. إنها فوق الشبهات".
وديلون من أبرز الممثلين المحبوبين في أوروبا منذ أكثر من خمسة عقود، وله قاعدة معجبين عريضة على وجه الخصوص في بلده فرنسا.
|
وشارك في أفلام من بينها فيلم "الفهد" للمخرج لوتشينو فيسكونتي الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان عام 1963، وترشح لجائزة "غولدن غلوب" مرة واحدة عام 1964، وفاز بجائزة سيزار لأفضل ممثل عام 1985، وبجائزة شرفية في مهرجان برلين 1995.
وشغل الممثل الفرنسي الرأي العام على مدى مسيرته، مثلما حدث عندما أعلن عن صداقته مع السياسي الفرنسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان، الذي خدم معه خلال حروب الهند الصينية، واعترف بأنه يصفع النساء.
وتمسك ديلون ببعض آرائه في المقابلة، بينما قال إن بعض التصريحات التي نسبت له مشوهة.
وقال "لا أعارض زواج المثليين. لا أهتم. يجب أن يفعل الناس ما يشاؤون، لكنني ضد تبني زوجين من الجنس ذاته للأطفال".
وأضاف "هل قلت إني صفعت امرأة؟ نعم.. لكن كان علي أن أضيف أنني تلقيت صفعات أكثر مما فعلت بكثير. لم أتحرش بأي امرأة في حياتي. أما هن فقد تحرشن بي كثيراً".
تسلم ديلون السعفة من ابنته أنوشكا. وكان قد رد سابقاً على سؤال بشأن من سيسلمه السعفة: "ابنتي، أنوشكا. إلا إذا قرروا إرسال براد بيت، أو كوينتين تارانتينو، الذي قال أشياء لطيفة عني".