"العربي الجديد" يستذكر قصّة حياة الأميرة التي أسرت القلوب.
في العام 1961، ولدت ديانا فرانسيس لعائلة سبنسر البريطانية النبيلة، والتي كانت قريبة من العائلة المالكة لأجيال.
لم تحقق نجاحاً باهراً في المدرسة، لكنها برعت في عزف البيانو ورقص الباليه. وحملت لقب ليدي الذي ورثته عن والدها قبل زواجها.
عملت ديانا جليسة أطفال وفي حضانة، ومساعدة للعب الجماعي في مدرسة تمهيدية، ومضيفة حفلات.
وفي العام 1980، التقى الأمير تشارلز بديانا للمرة الأولى خلال عطلة صيفية، وكان سابقاً على علاقة بأختها الكبرى سارة. وبعد أن تقدم لخطوبتها تركت ديانا العمل في الحضانة وعاشت في قصر باكنغهام حتى الزفاف.
في 29 يوليو/ تموز 1981، أقيم الزفاف الذي تابعه مئات الملايين حول العالم، وبقي حديث الناس لوقت طويل، قبل أن تكشف وثائقيات هذا العام أنّه كان "أسوأ يوم في حياة الأميرة".
نالت ديانا لقب أميرة ويلز، واحتلت المرتبة الثالثة بين نساء المملكة بعد الملكة والملكة الأم، وانخرطت في الحياة العامة وسافرت خارج البلاد في زيارات رسمية. كما أثمر زواجها إنجاب الأميرين ويليام وهاري.
وارتبطت ديانا بالعديد من الأعمال الخيرية داخل وخارج المملكة، واهتمت بمرضى الإيدز والجذام، والمشردين والعجائز والأطفال، وحماية الحيوان.
لكنّ زواج الأميرة ديانا بالأمير تشارلز مرّ بالعديد من المشاكل، ومنها علاقة الأمير بصديقته السابقة كاميلا باركر باولز. كما اشتكت ديانا من علاقته أيضاً بنساء أخريات.
واعترفت ديانا بعلاقة حب جمعتها ومدرب الخيول جيمس هويت، كما لمّحت في وقت آخر لمشاعر عميقة تكنها لحارسها الخاص.
في أغسطس/آب عام 1996، اكتملت إجراءات الطلاق، وفقدت ديانا لقب "صاحبة السمو الملكي" وأصبح لقبها "أميرة ويلز". واستقالت لاحقاً من 100 جمعية خيرية وتفرغت للعمل في 6 مؤسسات خيرية.
وبعد عام من طلاقها، تعرّضت الأميرة ديانا في 31 أغسطس 1997 لحادث سير مأساوي في باريس، تسبب بوفاتها بعد بضع ساعات، حيث كانت برفقة صديقها عماد الفايد الذي فارق الحياة هو الآخر.
تم تشييع الأميرة ديانا بجنازة ملكية في بريطانيا، وأثارت وفاتها حزن وتعاطف الملايين حول العالم.