يمكن أن يتّخذ البعض قراراً باتباع حمية سريعة في فصل الخريف، وذلك بهدف التخلص من كيلوغرامين أو ثلاثة تم اكتسابها في موسم الصيف، حيث تكثر العطل والسفر. في هذه الحالة، توضح اختصاصية التغذية، ميرنا الفتى، أنه يمكن اتباع حمية خلال خمسة أيام أو أسبوع، بهدف التخلص من الكيلوغرامين الزائدين اللذين تم اكتسابهما في الفترة الأخيرة. وذلك قبل حلول موسم الشتاء والأعياد، حيث تكثر الدعوات والاجتماعات العائلية وجلسات الأصدقاء حول الموائد الغنية بالأطعمة الدسمة التي تحتوي على معدلات كبرى من الوحدات الحرارية والدهون.
تشدد ميرنا الفتى على شرط عدم اتباع هذه الحمية للمدى البعيد، بل يجب أن تُطبَّق خلال فترة قصيرة، باعتبارها حمية صارمة وقاسية، رغم كونها فاعلة وقادرة على تحقيق الهدف حتّى على المدى البعيد. وعند البدء بتطبيق هذه الحمية، يجب أن تتناول حفنة من اللوز عند الفطور، بكميَّة لا تزيد عن 10 حبَّات. واللوز قليل الوحدات الحراريَّة، مقارنةً مع أطعمة أخرى يمكن تناولها على الفطور. إضافة إلى حبّتين من الكيوي، لأنَّه من الأطعمة التي تساهم في حرق الدهون بطريقة طبيعية، كما أنها تحتوي على كمية قليلة من الوحدات الحرارية، في مقابل غناها بالفيتامين C الذي يلعبُ دوراً مهماً في حرق الدهون. مع الإشارة إلى أن الكيوي متوافر في هذا الموسم، ويمكن تأمينه بسهولة.
وعند وجبة الغداء يجب تناول 200 غرام من البروتين فقط، مأخوذة إما من اللحم الأحمر أو صدر الدجاج أو السمك، مع طبق صغير من السلطة. وفي حال الشعور بالجوع بين وجبتي الغداء والعشاء، يُنصَح بتناول الرمّان، وهو متوافر في هذا الموسم، إذْ أنّ كمية صغيرة من الرمان بعد الغداء، تُعتبَر مصدرًا مهمّاً لمضادات الأكسدة.
وفي العشاء، توجد ثلاثة خيارات، فإما تناول طبق من حساء الخضرة، والذي يساعد على تأمين فيتامينات أساسية للجسم، كما أنَّ تناول الحساء يساعد على ترطيب الجسم، ويؤمِّن له نسبةً مهمّة من السوائل. أو كوب من لبن الزبادي، إذْ يؤمّن اللبن الإحساس بالشبع، إضافة إلى كونه مصدرًا مهمّاً للكالسيوم والبروتينات أيضاً. أو حبة من الليمون الذي يلعب دوراً مهماً في المساهمة في حرق الدهون، إضافةً إلى كونه مُدراً للبول، يساهم في الحدّ من انحباس السوائل في الجسم.
تعتبر هذه الحمية من الحميات الصارمة التي يمكن اتباعها خلال فترة قصيرة، لاعتبارها قليلة الوحدات الحرارية، وستساعد حتمًا على التخلص من كيلوغرامين خلال أسبوع، كما أنَّها تؤمّن حاجات الجسم في الوقت نفسه، ولا تحرمه من المكونات الأساسية. وقد تكون حمية من هذا النوع مهمة في هذه المرحلة، خصوصاً لمن لا يعاني من زيادة كبيرة في الوزن، وينوي خفض وزنه قبل موسم الأعياد. أما في حال وجود زيادة كبرى، فيفضل دوماً التوجه إلى أنواع أخرى من الحميات المتوازنة التي يمكن اتباعها على المدى البعيد، وخفض الوزن من دون مواجهة خطر استعادته سريعاً، وبمعدل أكبر، كما يحصل عادةً لدى اتباع حمية صارمة بشكل غير مدروس.