مؤلفة "هاري بوتر" تكشف تعرضها لعنف أسري واعتداء جنسي

وقالت الكاتبة البريطانية في تدوينة طويلة إنها تكشف عن هذه المعلومات لوضع تعليقات لها عن المتحولين جنسياً أثارت جدلاً في إطارها الصحيح. وكتبت: "أنا تحت الأضواء منذ أكثر من عشرين عاماً، ولم أتحدث يوماً علناً عن أنني تعرضت شخصياً لعنف زوجي ولاعتداء جنسي. لا لأنني أخجل من كوني قد تعرضتُ لهذه الأمور، بل لأن التحدث عنها مجدداً وتذكرها يخلّف صدمة. وأنا حريصة على حماية ابنتي من زواجي الأول".

ووصفت رولينغ زواجها الأول بـ"العنيف"، لافتة إلى أنها واجهت صعوبة للخروج منه. تزوجت مجدداً الطبيب الأسكتلندي نيل موراي عام 2001، وتصفه بأنه "إنسان طيب فعلاً".

وكتبت رولينغ الأربعاء: "أرى أن غالبية الأشخاص الذين يقولون إنهم متحولون جنسياً لا يشكلون أي تهديد للآخرين، بل هم في وضع هشّ، وهم في حاجة إلى حماية ويستحقونها".

وأضافت: "أكشف عن ماضيَّ لأنني، مثل أي إنسان على هذه الأرض، لديّ ماضٍ معقد يحدد مخاوفي واهتماماتي وآرائي". وأكدت أنها أمضت سنوات عدة تفكر في قضايا التحول الجنسي، بسبب مشكلاتها الشخصية مع نوعها الاجتماعي عندما كانت شابة.

وأشارت قائلة: "عندما قرأت عن نظرية الهوية الجنسانية، تذكرت كيف أنني شعرت بألّا جنس لي في شبابي. وبما أنه لم يكن لدي أي إمكانية واقعية للتحول إلى رجل في الثمانينيات، ساعدتني الكتب والموسيقى في القضايا المتعلقة بصحتي العقلية والأحكام الجنسية الطابع التي تدفع الكثير من الفتيات إلى إعلان حرب على أجسادهن في سنّ المراهقة".

وأكدت الكاتبة البالغة 54 عاماً أنها شعرت خلال فترة بـ"تناقض لكوني امرأة، قبل أن أدرك أنّ من الجيد أن يشعر الشخص بالارتباك والقتامة، وبأنه كائن جنسي وغير جنسي وبتشكيك في هويته الفعلية".

واتُّهمت الروائية بمعاداة المتحولين جنسياً في تغريدة نُشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكانت قد شاركت مقالة عن "الأشخاص الذين لديهم دورة شهرية"، مرفقة إياه بسؤال عن الطريقة الأنسب لتسمية هؤلاء الأشخاص، مع إيحاء بأن هؤلاء هم حصراً من النساء.

وأثار ذلك تعليقات منددة من بعض رواد الإنترنت الذين قالوا لها إن الرجال المتحولين جنسياً لديهم العادة الشهرية أيضاً. وانتقدها أيضاً بطل أفلام "هاري بوتر" دانييل رادكليف، والممثلة إيمّا واتسون، وإيدي ريدماين.

وسبق للكاتبة أن اتُّهمت بأنها معادية للمتحولين جنسياً. ففي ديسمبر/ كانون الأول أعربت عن دعمها للباحثة مايا فوريستر، التي صُرفت من عملها بسبب تغريدات اعتُبرت مناهضة للمتحولين جنسياً، حول مشروع حكومي يسمح للأفراد بالتصريح عن نوعهم الاجتماعي.

(فرانس برس)