تفتح المساجد في تونس أبوابها كمرحلة إضافية من عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً مع تراجع قوة فيروس كورونا المستجد، وبالتزامن مع ذلك عرف جامع الزيتونة التاريخي تغييراً في حصيره لأول مرة منذ ما يناهز العقد والنصف.
وأكدت شيخة مدينة تونس، سعاد عبد الرحيم، في تصريح للصحافة المحلية، أن حصير جامع الزيتونة كان في مكانه منذ 14 عاماً.
وأوضحت أن الحصير الجديد كان يُفرش فوق القديم، وكانت عمليات التنظيف السابقة تتم من دون إزالة الحصير القديم، وأن تغيير الحصير كان مقرراً من قبل أزمة كورونا.
وقالت إن الجامع عرف عملية ترميم وصيانة، بالإضافة إلى عمليات التعقيم، قبل إعادة فتحه اليوم الخميس 4 يونيو/حزيران.
وجامع الزيتونة هو المسجد الجامع الرئيسي في مدينة تونس العتيقة في العاصمة، وأكبرها وأقدمها. تأسس في 698 ميلادية بأمر من حسان بن النعمان، وأتمه عبيد الله بن الحبحاب في 732 ميلادية، ويعتبر ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع.
هذا ووضعت وزارة الشؤون الدينية في تونس دليلاً للمصلين يضم توصيات وقائية لاتباعها أثناء العبادة.
وأكد المسؤولون في الوزارة على ضرورة ارتداء المصلين للكمامة، واصطحاب سجاداتهم معهم، والحفاظ على مسافة الأمان بين كل مصلٍّ، والوضوء في البيت قبل التوجه إلى المساجد، لأن أماكن الوضوء ستكون مغلقة لضمان السيطرة على الفيروس.
وسوف يشرف الوعاظ والقيّمون الدينيون على توعية المصلين ومراقبة الإجراءات الوقائية، بمساعدة من الهلال الأحمر والكشافة التونسيين.