كانت المشاكل الاقتصادية في إيران، خصوصاً الفوارق الاجتماعية التي تعيشها البلاد، سبباً أساسياً وبارزاً لاندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة.
وتعيش إيران فوارق اجتماعية بين الفقراء الذين يوفّرون لقمة العيش بصعوبة وأغنياء إيران المترَفين، تحديداً فئة من المراهقين الذين لا يترددون في نشر صور عبر مواقع التواصل تكشف مدى ثرائهم، ويُعرفون باسم "أطفال طهران الأغنياء".
ولا يخفي جيل الألفية الأغنياء ثرواتهم، خاصة في عصر وسائل الإعلام الاجتماعية، كما باتت إيران ترى سيارات المازيراتي الغالية في شوارع طهران المزدحمة وهي تمر أمام المارة الفقراء الحانقين.
Instagram Post |
وعرضت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مثال Rich Kids of Tehran (أطفال طهران الأغنياء)، على تطبيق "إنستاغرام"، والذي يعرض صوراً لمظاهر الترف، بينها صندل بألف دولار، وساعات غالية وعطور، وسيارات بأنواع وألوان عدة، وشباب أثرياء، بجانب مسابح قصور فخمة، في بلد يعاني التقشف والفقر.
Instagram Post |
وفي صحيفة "نيويورك تايمز" كتب الصحافي الإيراني، أمير أحمدي آريان، "الشباب الإيرانيون الأثرياء يتصرفون كطبقة أرستقراطية جديدة لا تدرك مصادر ثروتها. إنهم يقودون بوقاحة سيارات بورش ومازيراتي في شوارع طهران أمام عيون الفقراء، وينشرون ثروتهم على "إنستاغرام".
Instagram Post |
وقد تفافمت أوجه عدم المساواة بين المواطنين على مدى العقد الماضي، ويبدو أنها وصلت أخيراً إلى نقطة الانهيار، خاصة بعد أن قدم الرئيس حسن روحاني ميزانية تقشفية.
Instagram Post |
وشهد حساب Rich Kids of Tehran على "تويتر"، جدلاً بشأن الاحتجاجات الأخيرة في طهران، ففي حين أظهر الحساب من خلال المنشورات تأييده لسياسات روحاني الاقتصادية، رد عدد من المحتجين بمهاجمة هؤلاء الشباب الأثرياء.
Instagram Post |
(العربي الجديد)