لم تُوفَّق المغنية اللبنانيَّة، كارول سماحة، في إعادة غناء وتسجيل مقطع من النشيد الوطني اللبناني، تزامناً مع الانتفاضة الشعبية التي يشهدها لبنان منذ شهر. الفكرة التي وضعها الملحن اللبناني، جان ماري رياشي، جاءت على خلفيَّة مشاركة المرأة في التظاهرات التي عمّت لبنان، وأظهرت مدى قدرة النساء اللبنانيات على التأثير والمشاركة في الثورة.
واستوحى أصحاب الفكرة إضافة عبارة "منبت للنساء والرجال"، من كميَّة الشعارات التي دعمت المرأة وحقوقها في الثورة، منها مثلاً الشعارات التي تؤكّد على حقّ المرأة اللبنانيَّة في إعطاء جنسيّتها إلى أولادها، وكذلك من خلال مشاركة النساء الفعالة في وضع خطط وبرامج للحراك الثوريّ. والمشاركة النسوية في الحراك الثوري لا تقتصرُ فقط على التظاهرات، بل تمتد إلى وضع أسس الثورة والخطاب السياسي الصادر عنها.
كل هذه الأمور، دفعت مجموعة من مناصري الثورة إلى إطلاق النشيد الوطني اللبناني، مع إضافة كلمة "للنساء"، تأكيدًا لدورها، ووافقت المغنية كارول سماحة على ذلك. وسجلت الأغنية، ونُشرِتْ عبر مواقع الميديا البديلة.
من جهته، صرّح الملحن جان ماري رياشي بأن ما قام به هو مجرد تغيير يتماشى مع دور المرأة في الثورة التي يؤيدها. وقال رياشي إن عائلته دفعت ثمن الفساد في لبنان، وإنّ أشقاءه غادروا لبنان هرباً من ظروف البلد، وهم يعملون خارجًا. وأكّد أن تفاعله مع الحراك الثوري القائم، ليس فقط عن طريق التواجد في الساحات، بل من خلال الإسهام الموسيقي في النشيد الوطني الذي وحد المواطنين من كافة الأطياف. ويؤكد رياشي لـ"العربي الجديد"، أنه سعيد بما أنجزه، وأنّ صوت كارول سماحة كان مناسبًا تماماً، لما يسكنه من عنفوان وقوة، بحسب جان ماري رياشي.
لكن رأي رياشي لم يحقّق أيّ إجماعٍ. واستنكر عدد من الصحافيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قامت به كارول سماحة. وانتقدوا كيف تجرأ رياشي على القيام بذلك، إذْ يعتبر البعض أن النشيد الوطني من المسلمات الوطنيَّة التي ليس بالإمكان المساس بها. وعلق البعض بأن معظم الأناشيد الوطنية في العالم لم تأت على ذكر النساء، بل على العكس، ترد في هذه الأناشيد كلمة "الرجال"، كما هو الحال عليه في النشيد الوطني اللبناني. وفي السياق نفسه، فإنَّ المغنية كارول سماحة التزمت الصمت بعد النقد الذي تعرَّضت له. واكتفت بإعادة نشر تغريدات أو أخبار حول تسجيل النشيد، بدون إبداء أي ردود فعل على كل من انتقد إعادة تسجيل النشيد وتوزيع وإضافة جان ماري رياشي.
اقــرأ أيضاً
واستوحى أصحاب الفكرة إضافة عبارة "منبت للنساء والرجال"، من كميَّة الشعارات التي دعمت المرأة وحقوقها في الثورة، منها مثلاً الشعارات التي تؤكّد على حقّ المرأة اللبنانيَّة في إعطاء جنسيّتها إلى أولادها، وكذلك من خلال مشاركة النساء الفعالة في وضع خطط وبرامج للحراك الثوريّ. والمشاركة النسوية في الحراك الثوري لا تقتصرُ فقط على التظاهرات، بل تمتد إلى وضع أسس الثورة والخطاب السياسي الصادر عنها.
كل هذه الأمور، دفعت مجموعة من مناصري الثورة إلى إطلاق النشيد الوطني اللبناني، مع إضافة كلمة "للنساء"، تأكيدًا لدورها، ووافقت المغنية كارول سماحة على ذلك. وسجلت الأغنية، ونُشرِتْ عبر مواقع الميديا البديلة.
من جهته، صرّح الملحن جان ماري رياشي بأن ما قام به هو مجرد تغيير يتماشى مع دور المرأة في الثورة التي يؤيدها. وقال رياشي إن عائلته دفعت ثمن الفساد في لبنان، وإنّ أشقاءه غادروا لبنان هرباً من ظروف البلد، وهم يعملون خارجًا. وأكّد أن تفاعله مع الحراك الثوري القائم، ليس فقط عن طريق التواجد في الساحات، بل من خلال الإسهام الموسيقي في النشيد الوطني الذي وحد المواطنين من كافة الأطياف. ويؤكد رياشي لـ"العربي الجديد"، أنه سعيد بما أنجزه، وأنّ صوت كارول سماحة كان مناسبًا تماماً، لما يسكنه من عنفوان وقوة، بحسب جان ماري رياشي.
عام 2005، لم يوفّق المغني اللبناني راغب علامة بأغنيته الخاصَّة التي قدّمها بمناسبة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. آنذاك، اختار علامة جزءًا من النشيد الوطني اللبناني وقدمَّه بطريقة توزيع موسيقية جديدة، اعتمد فيها علامة على "الهدوء" في التوزيع الموسيقي. لكن علامة لم يواجه انتقادات، ربما بسبب عدم إضافة كلمات جديدة على النشيد، أو محاولة تغيير لحنه، إذْ اكتفى بما هو معروف بالنسبة للمتلقي اللبناني. وكانت الأغنية أشبه بتحية وطنية الى الرئيس الحريري، في تنافس مع مغنين آخرين على تسجيل وإطلاق أغان خاصة بالمناسبة. هكذا يستغل بعض الفنانين الأوضاع القائمة، فيعمدون خلال وقت قصير إلى إطلاق أغنية وطنية جديدة، كي يركبوا الأحداث الراهنة ويحققوا شهرة سريعة.