استغنت دار أوبرا "لا سكالا" الإيطالية الشهيرة عن مديرها الفني، النمساوي ألكسندر بيريرا، بعد أن عرض انضمام وزير الثقافة السعودي، بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، إلى مجلس إدارتها مقابل استثمار قيمته 15 مليون يورو (نحو 17 مليون دولار أميركي)، وفق ما أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الخميس.
وكانت محادثات أجرتها "لا سكالا" مع وزير الثقافة السعودي، بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، وشملت انضمامه إلى مجلس إدارتها، أثارت جدلاً واسعاً في ظل انتهاكات المملكة المتكررة في مجال حقوق الإنسان، خاصة بعد جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، في مدينة إسطنبول التركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتلقى بيريرا (71 عاماً) حينها الحصة الأكبر من الانتقادات بصفته راعياً للصفقة، واتُهم بالمخاطرة بسمعة دار الأوبرا العريقة.
ورفضت "لا سكالا" الاستثمار السعودي، في مارس/آذار الماضي، بعد أن قوبلت المحادثات بين الطرفين بالغضب والانتقادات من السياسيين والحقوقيين في البلاد. وحصرت تعاونها مع المملكة العربية السعودية ضمن مشروع إنشاء مدرسة موسيقى في العاصمة الرياض.
في السياق نفسه، أفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الخميس، بأنه من المتوقع تعيين المدير الفني في "دار أوبرا فيينا"، دومينيك ماير، مديراً عاماً في "لا سكالا".
لكن رئيس دار الأوبرا وعمدة ميلانو، جوزيبي سالا، قال إن القرار لن يعلن قبل 28 يونيو/حزيران الحالي، موضحاً أن المدير الفني الجديد سيتسلم مهامه في فبراير/شباط المقبل.