تعقيم شوارع مدينة بيت لحم في فلسطين (Getty)
أعلن وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، مساء الجمعة، عن تأجيل فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، التي كان من المقرر أن تحتفل بها فلسطين في مطلع إبريل/نيسان الجاري، إلى العام 2021، بسبب فيروس كورونا الجديد.
وقال أبو سيف، خلال الإيجاز الصحافي المسائي المتعلق بتطورات فيروس كورونا في فلسطين: "كان يجب على فلسطين أن تحتفل هذا العام ببيت لحم عاصمة الثقافة العربية، وتأجلت الاحتفالات بسبب ظهور الوباء، رغم أننا أعددنا خططاً طويلة العام الماضي".
وتابع: "كنا ننوي إطلاق الفعالية في ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، بحضور ومشاركة 20 وزيراً للثقافة وكبار الشعراء ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية، لكننا بسبب ظهور وباء كورونا قررنا تأجيل هذه الفعاليات إلى العام 2021".
وأشار أبو سيف إلى أن وزارة الثقافة الفلسطينية تقدمت للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بطلب رسمي لتأجيل تلك الفعاليات إلى العام 2021، مع الاحتفاظ بفعالية "بيت لحم 2020" كاسم لفلسطين، قائلا "نتمنى الاستجابة لهذا الطلب، لأننا نريد أن نحتفل بذلك بعد أن تزول هذه الجائحة".
وأشار أبو سيف إلى أن الوزارة كانت قد أعدت 450 نشاطاً ثقافياً في مختلف المحافظات وفي الداخل المحتل وفي مخيمات الشتات، بقيمة مليون ونصف المليون دولار، لتبدأ منذ إبريل/ نيسان 2020 وحتى إبريل 2021، لكن تم إلغاء جميع الفعاليات الثقافية الوطنية خلال 6 أشهر قادمة، من شهر مارس/ آذار الماضي إلى شهر أغسطس/ آب القادم، وهي 330 نشاطاً ثقافياً، فيما لفت إلى أن 33 مهرجاناً فلسطينياً تعطلت، كان من المفترض أن تعقد في الربيع والصيف من قبل القطاع الأهلي والبلديات والهيئات المحلية.
وكشف أبو سيف أن الوزارة تعمل على تنفيذ دراسة تأثير جائحة كورونا على الواقع الثقافي في فلسطين، حيث تشير المعلومات الأولية، وبحسب 100 استبانة تم تحليلها للآن، إلى أنه نتيجة للأزمة الراهنة بسبب كورونا، توقف 1260 نشاطاً خلال ستة أشهر، من مارس/ آذار إلى آب، بقيمة 3 ملايين شيقل (835 ألف دولار أميركي)، وألغي 60 مشروعاً ممولاً بقيمة 4 ملايين شيقل، وإن 600 موظف خسروا أعمالهم، منهم 400 فنان، بين رسام وموسيقي وممثل، إلى جانب عشرات الفنانين الشعبين جراء توقف الحفلات والمهرجانات.
وتابع: "هناك 250 مؤسسة ثقافية مسجلة لدى الوزارة تعطلت بشكل كامل، وقطاع النشر في فلسطين تعطل، بسبب تعطل المطابع وتعطل المهرجانات ومعارض الكتب الدولية".
وقال أبو سيف "بعد انتهاء الدراسة، سنقوم بوضع الخطط والبرامج التي ستقوم بها الحكومة للتدخل من أجل تفعيل المشهد الثقافي وتعافيه، بعد انتهاء أزمة كورونا، بما يضمن كرامة العاملين بالقطاع الثقافي".
وأشار أبو سيف إلى أنه استجابة للوضع الراهن، فإن الوزارة نفذت تدخلات سريعة، وتم الطلب من جميع المراكز والمؤسسات الثقافية النظر بتفعيل النشاطات في الفضاء الإلكتروني لتنشيط الواقع الثقافي، علاوة على التدخل المباشر للوزارة من خلال النشرات التوعوية حول فيروس كورونا، والطلب من الفنانين والمثقفين توجيه رسائل توعوية عبر متابعيهم، وبرامج ثقافية ولقاءات نفذتها الوزارة إلكترونياً.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
