قدم الفنان التركي قراط ما يقارب الـ 20 لوحة فنية، تضمنت آيات قرآنية وقصائد شعرية، مشغولة بالخط الكوفي بطرق مميزة. وفي تصريحات للصحافيين، يقول قراط الذي اختار الدوحة لأول معرض له خارج بلاده "تأثرت كثيراً بجمالية الأسلوب في التعبير عن الحب في القصائد العثمانية فترجمتها إلى لوحات ولم أجد أجمل من الخط حتى أشكل هذه القصائد، بطريقة عصرية".
وأضاف "الخط يفصح عما بداخلنا، وجمالياته وانسيابته منحتني حرية كبيرة أثناء الرسم".
وجدير بالذكر أن مراد قراط، خلق منهجًا فريدًا وجذابًا من خلال إضفاء أسلوبه الخاص على كل الموضوعات التي يتعامل معها، وقد قدم العديد من المعارض الفنية داخل تركيا وخارجها.
وبهذه المناسبة، قال السفير التركي فكرت أوزار، "المعرض يجدد أواصر الترابط بين قطر وتركيا، التي تتميز بعلاقات قوية على مختلف الأصعدة، لافتاً إلى أن اللوحات تعرض أهم جزء في الفن الإسلامي هو الخط ، كما يعرض التقاء الحداثة بالأحرف العربية بصورة جميلة". مشيراً إلى أن الخط العربي يلقى اهتماماً كبيراً في تركيا خاصة، وظهر ذلك على مراحل تاريخية متعاقبة حيث كانت تزين به المساجد والقصور".
أما الفنانة شهيدة فقد استوحت موضوع معرضها من رقصة "الدراويش" أو "المولوية"، وطغى اللونان الأسود والأبيض على معظم اللوحات التي تجاوز عددها 25 لوحة.
وفي تصريحات للصحافيين قالت: "هذا هو معرضي التشكيلي الأول في الشرق الأوسط، لكنني قدمت معرضاً ضم منحوتات من السيراميك". لافتة إلى أن الفن يتمحور حول المعاني التي يعرضها بجماليته، و أن الفن يجتاز كل الحواجز وهو الطريقة الأمثل للتعبير عن مكنونات النفس، وأشارت إلى أنها لم تزر تركيا من قبل، ولكن شغفها بقصائد جلال الدين الرومي هو ما ألهمها لتقديم هذا المعرض، وقد قررت شهيدة أخيراً تغيير توقيعها على لوحاتها ليصبح "هي" دلالة على أن من يقدم هذه الأعمال هي امرأة بغض النظر عن عرقها أو معتقدها أو ثقافتها.
إلى ذلك، ضم المبنى 22، معرض "خطوات إبداعية" لـ 16 طالباً وطالبة، قدموا من خلاله ما يزيد على 50 عملاً فنياً، تنوعت في موضوعاتها واستخداماتها الفنية.
يشار إلى أن معرض "ترابط" يتواصل حتى 29 مارس/ آذار الجاري في المبنى 19، أما معرض "الفن والخط" ففي مبنى 18، و"خطوات إبداعية" بمبنى 22 ويتواصلان حتى 30 مارس/آذار الجاري.