وقد سبق أن ترددت أخبار بشأن تجسيد الفنان مصطفى شعبان شخصية خالد بن الوليد، إلا أنه نفى، كما قيل أيضاً إن هناك ترشيحات تشير إلى قيام الفنان أحمد السقا بالدور، خاصة لما يتطلبه من مشاهد أكشن.
وقد صرح الناقد طارق الشناوي من قبل بعد سؤاله عن رؤيته للفنان الأصلح للقيام بالدور، فكان رده أن الفنان ياسر جلال أكثر من يستطيع تجسيد الشخصية، وسيكون مقنعاً.
اللافت أن شخصية خالد بن الوليد في حال تنفيذها فعلياً هذا العام للعرض في شهر رمضان 2020 عن كتاب "عبقرية خالد" للكاتب محمود عباس العقاد، وسيناريو وحوار إسلام حافظ، وإخراج رؤوف عبد العزيز وإنتاج تامر مرسي، فلن تكون المرة الأولى التي يتم فيها تناول الشخصية فنياً، فقد سبق أن قُدمت من قبل في أكثر من عمل، سواء تليفزيونياً أو سينمائياً.
ففي عام 1958، قدم الفنان الراحل حسين صدقي من إخراجه وإنتاجه فيلم "خالد بن الوليد"، وجسّد الشخصية بجوار الفنانين زكي طليمات، ومديحة يسري، ومريم فخر الدين. وقد شارك صدقي في كتابة العمل بجوار المؤلفين أحمد الشرباصي، وحسين حلمي المهندس، وعبد العزيز سلام.
وتناول الفيلم شخصية ابن الوليد منذ أن كان مشركاً في مكة، ومحاربته للدعوة الإسلامية وإسلامه، ثم قتال المرتدين، ثم قتاله للفرس والروم، وهزيمتهم في اليرموك ودمشق وحمص وقنسرين، ثم عزله عن قيادة الجيوش حتى وفاته.
وقد تسبب هذا الفيلم في إعلان حسين صدقي إفلاسه، فقد كان من المفترض أن يوزع الفيلم خارجياً، إلا أن قرارات التأميم التي اتُّخذت وقتها جاءت في غير صالح العمل الذي وضع فيه صدقي معظم أمواله.
وقدم الفنان السوري باسم ياخور، نفس الشخصية من خلال المسلسل التاريخي "خالد بن الوليد" بشكل نال إعجاب كثيرين.
وعلى الرغم من تعرضه لبعض الهجوم بسبب اختلاف ديانته عن ديانة بطل العمل، إلا أنه قال في تصريح إنه ينتمي لعائلة متفتحة مثقفة متشربة للثقافات كلها، وفي مكتبة بيتهم كتب هائلة العدد والقيمة تتناول تاريخ الإسلام، موضحاً أنه مطلع على هذا التاريخ بشكل قوي.