لا يكف النظام السوري عن تبرير التدخل العسكري الروسي في البلاد، على أنه تدخل ودّي، هدفه "محاربة الإرهاب" من دون أي مطامع في البلاد. ولكي يبرز النظام السوري عمق العلاقة مع الحليف الروسي إعلامياً، اتجه نحو التهليل للغزو الثقافي الروسي، عن طريق الاحتفال المبكر بعودة مهرجان دمشق السينمائي بمجموعة من الأفلام الروسية، بالإضافة إلى التأكيد على أهميّة التعاون الفني بين البلدين، إذ لا يزال الإعلام السوري يهلل لفيلم "تدمر" الذي يمثّل أول تعاون روسي – سوري، إذْ تم الاتفاق على تنفيذه في إبريل/ نيسان الماضي، وسيعرض في إبريل/ نيسان 2019، بمناسبة مرور 71 سنة على عيد الجلاء السوري.
وبالنسبة للفيلم، فهو من إنتاج مشترك، وتساهم في إنتاجه شركة "برولاين-ميديا" الروسية بالتعاون مع شركة "شغف" السورية، التي تديرها سلاف فواخرجي. ويحكي الفيلم قصة طبيب داغستاني، تهرب زوجته وبناته سراً إلى سورية من أجل الانضمام إلى "التنظيمات الإرهابية" الموجودة على أراضيها، فيقرر أن يجازف بحياته، ويسعى للسفر إلى سورية من أجل إنقاذهن. ومن خلال إنقاذه لعائلته يساهم في "إنقاذ العالم من الإرهاب". وبحسب تصريحات القائمين على العمل، فإن الفيلم سيسلط الضوء على الدور الروسي في "مكافحة الإرهاب" بسورية، والارتباط الثقافي والتاريخي بين الشعبين الروسي والسوري. سيتم تصوير بعض أجزاء الفيلم في روسيا وبعض آخر في سورية، تحت حماية الجيش السوري، الذي تعاقد الإنتاج معه لـ"حماية طاقم العمل من الإرهابيين"، بحسب ما ورد في حملة الفيلم الإعلامية.
وقد أعدت روسيا مراسم خاصة لتوقيع عقود إنتاج الفيلم تشبه إلى حد بعيد البروتوكولات الخاصة بتوقيع الاتفاقات والمعاهدات السياسية، إذْ أظهر الفيديو الذي نشره مؤخراً القائمون على العمل تلك المراسم التي أقيمت في وزارة الثقافة الروسية في موسكو، كيفية استقبال ممثلة شركة "شغف" الإنتاجية، سلاف فواخرجي. وقام المنتج الروسي آندريه سيغليه بتوقيع العقود مع فواخرجي، ومن ثم قام بتبديل العقود بطريقة مشابهة لمشاهد توقيع المعاهدات والبروتوكولات الدولية. ولم تقتصر الدراما في لقاء الشركتين المنتجتين على ذلك، فوصلت الدراما لذروتها عندما التقى المخرج الروسي إيفان بلوتنيكوف بسلافة فواخرجي، واختارها "صدفةً" لتلعب دور البطولة، كما ورد في التصريحات. وانتهى مسلسل "الصدف" بالاتفاق مع زوج فواخرجي، الممثل وائل رمضان، لإخراج القسم السوري من الفيلم.
وقدرت تكلفة إنتاج الفيلم المنتظر بـ 2 مليون يورو، ستتكفل الشركة الروسية بدفع 75% من إجمالي المبلغ، في حين أن شركة "شغف" السورية يقع على عاتقها دفع الربع. ومع ذلك فإن شركة "شغف" عقدت شراكات مع جهات أوروبية من فرنسا وإيطاليا لتتمكن من المشاركة في إنتاج الفيلم، ليبدو لوهلة كأن مساهمة "شغف" الإنتاجية لا تتعدّى أجر بطلة العمل وزوجها المخرج.
وخلال الأشهر الماضية، صدرت عن كلا الطرفين المتشاركين في إنتاج الفيلم العديد من التصريحات المتضاربة، فعلى الرغم من أن الفيلم يحمل اسم "تدمر"، إلا أنَّ فواخرجي أوضحت أنَّ الفيلم قد لا يتم تصويره في مدينة تدمر، وأن اختيار "تدمر" كاسم للفيلم جاء فقط لأنّها مثال عن الحضارة التاريخيّة حول العالم، وأنَّ الفيلم سيرصُد العلاقة التاريخية بين روسيا وسورية. وذلك يتناقض مع تصريح مخرج العمل، الذي أوضح أن الفيلم سيصور الدمار الذي حل بالمدينة الأثرية.
وقد أعدت روسيا مراسم خاصة لتوقيع عقود إنتاج الفيلم تشبه إلى حد بعيد البروتوكولات الخاصة بتوقيع الاتفاقات والمعاهدات السياسية، إذْ أظهر الفيديو الذي نشره مؤخراً القائمون على العمل تلك المراسم التي أقيمت في وزارة الثقافة الروسية في موسكو، كيفية استقبال ممثلة شركة "شغف" الإنتاجية، سلاف فواخرجي. وقام المنتج الروسي آندريه سيغليه بتوقيع العقود مع فواخرجي، ومن ثم قام بتبديل العقود بطريقة مشابهة لمشاهد توقيع المعاهدات والبروتوكولات الدولية. ولم تقتصر الدراما في لقاء الشركتين المنتجتين على ذلك، فوصلت الدراما لذروتها عندما التقى المخرج الروسي إيفان بلوتنيكوف بسلافة فواخرجي، واختارها "صدفةً" لتلعب دور البطولة، كما ورد في التصريحات. وانتهى مسلسل "الصدف" بالاتفاق مع زوج فواخرجي، الممثل وائل رمضان، لإخراج القسم السوري من الفيلم.
وقدرت تكلفة إنتاج الفيلم المنتظر بـ 2 مليون يورو، ستتكفل الشركة الروسية بدفع 75% من إجمالي المبلغ، في حين أن شركة "شغف" السورية يقع على عاتقها دفع الربع. ومع ذلك فإن شركة "شغف" عقدت شراكات مع جهات أوروبية من فرنسا وإيطاليا لتتمكن من المشاركة في إنتاج الفيلم، ليبدو لوهلة كأن مساهمة "شغف" الإنتاجية لا تتعدّى أجر بطلة العمل وزوجها المخرج.
وخلال الأشهر الماضية، صدرت عن كلا الطرفين المتشاركين في إنتاج الفيلم العديد من التصريحات المتضاربة، فعلى الرغم من أن الفيلم يحمل اسم "تدمر"، إلا أنَّ فواخرجي أوضحت أنَّ الفيلم قد لا يتم تصويره في مدينة تدمر، وأن اختيار "تدمر" كاسم للفيلم جاء فقط لأنّها مثال عن الحضارة التاريخيّة حول العالم، وأنَّ الفيلم سيرصُد العلاقة التاريخية بين روسيا وسورية. وذلك يتناقض مع تصريح مخرج العمل، الذي أوضح أن الفيلم سيصور الدمار الذي حل بالمدينة الأثرية.