وسط حي الماجدية في مدينة العمارة، العاصمة المحلية لمحافظة ميسان جنوب العراق، وعلى ضفاف نهر الكحلاء، يقع نصب المرأة الميسانية، المعروف أيضاً باسم نصب "تسواهن"، الذي نال شهرة واسعة في المناطق الجنوبية؛ حيث يمثّل رمزاً للمرأة الكادحة والمربية في تلك المناطق.
يعد النّصب فريداً من نوعه في العراق، لأنّه لامرأة تحديداً؛ فبالعادة هناك مئات التماثيل والنصب التذكارية، لكنها تخلد قادة وشخصيات تاريخية. يحتاج هذا التمثال اليوم إلى صيانة ورعاية، وتحذر ناشطات نسويات في المدينة المعروفة بكونها منجماً للشعراء العراقيين والأدباء على مدى العقود الماضية، من تعرّضه إلى الخراب إن لم يتلقَّ الآن ما يلزم من صيانةٍ وترميم.
وأوضحت زهراء غالب، وهي ناشطة نسوية من محافظة ميسان، أن النصب على بساطته يمثل رمزاً لنساء المحافظة اللائي عانين كثيراً جرّاء الحروب والمشاكل التي عانت منها مناطق جنوب العراق خلال السنوات الماضية. وتشير غالب، في حديث إلى "العربي الجديد"، إلى أنه يعكس اهتماماً بالدور الكبير للمرأة التي اخذت على عاتقها أعباء التربية، والعمل، وتحمل مشاقّ العيش في بيئة بسيطة، مثل بيئة محافظة ميسان. وأضافت أن "أجمل ما في نصب المرأة الميسانية هو تسميته تسواهن"، مبينةً ان هذه التسمية تعني أن المرأة الميسانية أفضل من غيرها.
اقــرأ أيضاً
أما ورود حامد (48 عاماً)، وهي معلمة؛ فطالبت بالاهتمام بالنصب وترميمه، واستغلال المساحات الموجودة حوله لإنشاء مرافق اخرى خاصة بالمرأة، مؤكدة في حديثٍ إلى "العربي الجديد" أن تاريخ نصب "تسواهن" ليس قديما جداً، إلا أنه يحظى بشهرة في مناطق جنوب العراق خصوصاً، وبدأ يستقطب بعض الزائرات من خارج المحافظة، معتبرة أن ترميمه وصيانته بسرعة باتت واجبة وعلى مسؤولي المدينة الإسراع بذلك.
ويقول حيدر الساعدي، وهو مسؤول محلي سابق، إن النصب الذي يبلغ ارتفاعه 32 متراً، وشيده النحات الراحل أحمد البياتي، يعود إنشاؤه الى حقبة الثمانينيات، موضحاً، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن الروايات تعددت بشأن أسباب إنشائه وتسميته. يوضّح: "أقوى الروايات تؤكد أن النصب يشير إلى المرأة الميسانية التي وقفت إلى جانب المقاتلين العراقيين في الحرب العراقية الإيرانية التي وقعت بين عامي 1980 و1989".
يتابع الساعدي: "أياً كانت أسباب الإنشاء؛ فإن هذا النصب يعد من أهم معالم محافظة ميسان التي ينبغي الاهتمام بها وتطويرها، ولا سيما أنه يحتوي على أكثر من دلالة لما تزخر به المحافظة من تراث"، مطالباً السلطات المحلية، في المحافظة، بضرورة الالتفات إليه، وصيانته، ولا سيما أن بعض أجزائه متهالكة، وقد تتحطم مع مرور الوقت".
يظهر النصب صورة امرأة ميسانية شامخة تحمل عجلة التقدم، وحمامة السلام على رأسها، كما تضع في إحدى يديها بعض أوراق نبات "الكعيب" الذي ينمو في أهوار ميسان، واتشحت هذه المرأة باللون البني، وهو ما يشير في المحافظة إلى لون عباءة الرجل، في إشارة إلى ستر المرأة الميسانية.
أما بالنسبة إلى أحمد البياتي، صاحب النُّصب، فقد توفي يوم الرابع عشر من أيلول/سبتمبر عام 2014، عن سبعين عاماً. وهو من مواليد مدينة العمارة (جنوب العراق) عام 1945، وأقام عدة معارض لأعمال النحت على المرمر والرخام.
يعد النّصب فريداً من نوعه في العراق، لأنّه لامرأة تحديداً؛ فبالعادة هناك مئات التماثيل والنصب التذكارية، لكنها تخلد قادة وشخصيات تاريخية. يحتاج هذا التمثال اليوم إلى صيانة ورعاية، وتحذر ناشطات نسويات في المدينة المعروفة بكونها منجماً للشعراء العراقيين والأدباء على مدى العقود الماضية، من تعرّضه إلى الخراب إن لم يتلقَّ الآن ما يلزم من صيانةٍ وترميم.
وأوضحت زهراء غالب، وهي ناشطة نسوية من محافظة ميسان، أن النصب على بساطته يمثل رمزاً لنساء المحافظة اللائي عانين كثيراً جرّاء الحروب والمشاكل التي عانت منها مناطق جنوب العراق خلال السنوات الماضية. وتشير غالب، في حديث إلى "العربي الجديد"، إلى أنه يعكس اهتماماً بالدور الكبير للمرأة التي اخذت على عاتقها أعباء التربية، والعمل، وتحمل مشاقّ العيش في بيئة بسيطة، مثل بيئة محافظة ميسان. وأضافت أن "أجمل ما في نصب المرأة الميسانية هو تسميته تسواهن"، مبينةً ان هذه التسمية تعني أن المرأة الميسانية أفضل من غيرها.
أما ورود حامد (48 عاماً)، وهي معلمة؛ فطالبت بالاهتمام بالنصب وترميمه، واستغلال المساحات الموجودة حوله لإنشاء مرافق اخرى خاصة بالمرأة، مؤكدة في حديثٍ إلى "العربي الجديد" أن تاريخ نصب "تسواهن" ليس قديما جداً، إلا أنه يحظى بشهرة في مناطق جنوب العراق خصوصاً، وبدأ يستقطب بعض الزائرات من خارج المحافظة، معتبرة أن ترميمه وصيانته بسرعة باتت واجبة وعلى مسؤولي المدينة الإسراع بذلك.
ويقول حيدر الساعدي، وهو مسؤول محلي سابق، إن النصب الذي يبلغ ارتفاعه 32 متراً، وشيده النحات الراحل أحمد البياتي، يعود إنشاؤه الى حقبة الثمانينيات، موضحاً، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن الروايات تعددت بشأن أسباب إنشائه وتسميته. يوضّح: "أقوى الروايات تؤكد أن النصب يشير إلى المرأة الميسانية التي وقفت إلى جانب المقاتلين العراقيين في الحرب العراقية الإيرانية التي وقعت بين عامي 1980 و1989".
يتابع الساعدي: "أياً كانت أسباب الإنشاء؛ فإن هذا النصب يعد من أهم معالم محافظة ميسان التي ينبغي الاهتمام بها وتطويرها، ولا سيما أنه يحتوي على أكثر من دلالة لما تزخر به المحافظة من تراث"، مطالباً السلطات المحلية، في المحافظة، بضرورة الالتفات إليه، وصيانته، ولا سيما أن بعض أجزائه متهالكة، وقد تتحطم مع مرور الوقت".
يظهر النصب صورة امرأة ميسانية شامخة تحمل عجلة التقدم، وحمامة السلام على رأسها، كما تضع في إحدى يديها بعض أوراق نبات "الكعيب" الذي ينمو في أهوار ميسان، واتشحت هذه المرأة باللون البني، وهو ما يشير في المحافظة إلى لون عباءة الرجل، في إشارة إلى ستر المرأة الميسانية.
أما بالنسبة إلى أحمد البياتي، صاحب النُّصب، فقد توفي يوم الرابع عشر من أيلول/سبتمبر عام 2014، عن سبعين عاماً. وهو من مواليد مدينة العمارة (جنوب العراق) عام 1945، وأقام عدة معارض لأعمال النحت على المرمر والرخام.