تخوض مجموعة من المكفوفين تحديّاً للخروج عن المألوف. فقد بادرت المؤسسة البولندية "ايماغو ماريس"، إلى التدريب على تعلم الإبحار على متن سفينة شراعية في بحيرة بالقرب من الحدود البولندية البيلاروسية. بعد اكتشاف سريع للقارب مع طاقم من ذوي الخبرة، تبدأ الرحلة. كما يمكن خلالها للمسافرين التمتع بمباهج الإبحار. بيوتر (24عاماً) لا يرى بالعين اليسرى، ونظر يمناه ضعيف. هي المرة الأولى التي يطأ فيها مركباً شراعيّاً.
يقول أحد أعضاء الجمعية، وهو ضعيف البصر، بيوتر سوكولسكي: "دوري هو الإمساك بالحبل ليظل الشراع دائماً مقابل الريح. ليس من الصعب طالما أنا تحت الحراسة. اعتقد أنه إذا كنت وحدي، فإنه سيكون الأمر أكثر تعقيداً. نحن عدد هنا ويتم توزيع المهمات، فأشعر أكثر بالأمان".
أما فالانتينا فقد حصلت على تدريب بالفعل ولديها شهادة ربان. على الدفة، تشعر وكأنها سمكة في الماء، ولا تؤثر مشاكلها البصرية على قدرتها في قيادة القارب.
ويعاني جميع الركاب من مشاكل خطرة نسبيّاً في البصر، ولكنه يحصُلُ أيضاً أن تأتيَ مؤسسة "ايماغو ماريس" بمكفوفين كليّاً. في جميع الحالات، يتبع المشاركون أولاً دورات نظرية لتعلم الإبحار والإسعافات الأولية. وبغض النظر عن الجانب الرياضي، للمبادرة أهداف اجتماعية، وهي ليست الأولى من نوعها في بولندا. فهنا يتم تنظيم رحلات على السفن الشراعية للمكفوفين أو لضعفاء البصر في إطار مشروع بعنوان "رؤية البحر".