ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن الشرطة ألقت القبض على ممثل معروف وزوجته من دون أن تكشف عن شخصيتهما، ليتبين بعد ذلك أنه محسن أفشاني وزوجته سويل تياني، إذ كانا يحاولان دخول ملعب آزادي في العاصمة طهران، لمشاهدة مباراة في كرة القدم بين فريقي برسبوليس الإيراني والجزيرة الإماراتي، بعد أن تنكّرت تياني على هيئة شاب، لأن السلطات في إيران تمنع دخول النساء لملاعب كرة القدم.
وارتدت تياني زيّ شاب، ووضعت مساحيق تجميل ولحية مستعارة، لكن الشرطة الإيرانية كشفتها وتعرفت على كونها امرأة، وهو ما أدى لاعتقالها وزوجها.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تقع فيها حادثة من هذا القبيل، فقد تكرّرت ذات المحاولات ومنها ما نجح، حيث حاولت فتيات إيرانيات الدخول للملاعب عدّة مرات، وانتشرت صور لهن في مواقع التواصل الاجتماعي، وهنّ متنكرات ويجلسن على المدرجات.
وتتذرع الفئة المحافظة "بأن الملاعب ليست مكاناً مناسباً للفتيات"، ويحملون المسؤولية لمن يتابعونها على المدرجات من الرجال، "فبعض هؤلاء من يستخدمون ألفاظاً غير لائقة، أو يشجعون فريقهم بطريقة غير ملائمة، وتنتهي بعض المباريات بشجارات"، بحسب مؤيدي قرار المنع، وهذا كله غير مقنع بالنسبة لعدد من الإيرانيات والمدافعين عن حقهم في الدخول للملاعب.
واقترح البعض الآخر في إيران تخصيص مكان للسيدات وللعائلات ليستطيعوا حضور المباريات عن قرب، وفي وقت سابق سمح للإيرانيات بحضور مباريات كرة الطائرة، كون ملاعبها مختلفة وذات أجواء مناسبة أكثر بحسب المعنيين.
وتصاعدت حدة الجدل كثيراً، حين فتحت مباراة لكرة القدم بين فريقي إيران وسورية العام الماضي الباب عريضاً لانتقادات الإيرانيات ومناصري إلغاء قرار المنع، فقد سمح بدخول مشجعات رافقن المنتخب السوري إلى ملعب آزادي نفسه، بينما لم يسمح بدخول أية إيرانية إلى ذات المباراة، فوقفن خلف أبواب أوصدت بوجوههن.
كما يمنع في بعض الأوقات دخول الصحافيات اللاتي يعملن لصالح وسائل إعلامية رياضية، لتغطية مباريات كرة القدم وبعض المباريات الأخرى، ومنهن من يضطررن للجلوس في غرف مخصصة لهن، تعرض فيها المباريات على شاشات بدلاً من الحضور على المدرجات.