يصح القول إن فيلم "الفلوس"، للممثل والمغني المصري تامر حُسني، يدخل في خانة سينما المقاولات التي لا تعتمد بالضرورة على قصة أو سيناريو لإنتاج فيلم متكامل، بل تكتفي باستغلال شهرة فنان يعتبر نفسه مثيراً للجدل، فيُنتج فيلمًا.
محاولة المخرج سعيد الماروق في فيلمه الجديد، "الفلوس"، تفشل مجدداً أمام حبكة ركيكة، حاولت أن تُبَسّط الأمر فوقعت في شر الاستخفاف بالمشاهد، وقدمت مجموعة من مشاهد الهزل على طريقة الآكشن.
نحن مجدّداً أمام محاولة أخرى لتامر حسني في التمثيل، قد تضيف رصيداً للمغني الذي قرر هذه المرة التعاون مع مخرج لبناني له باع طويل في عالم الأغاني المصورة. رغم نجاح سعيد الماروق في عالم "الكليب"، لم تنقذه التجارب السينمائية المتواضعة ليبلغ مرحلة مهمة على صعيد السينما. نفذ الماروق عام 2011 أول فيلم سينمائي مصري أيضاً (365 يوم سعادة) من بطولة أحمد عزّ، ولم يتعدّ الفيلم الإطار التجاري لأفلام المقاولات أيضاً، نظراً إلى ركاكة القصة، وتصنُّع الممثلين في أداء مواقف ضعيفة، واستغلال عارضة أزياء سابقة، هي لاميتا فرنجية، من أجل الترويج للعمل.
في فيلم "الفلوس"، نرى أنفسنا أمام حكاية تقليدية جداً، استنزفت في السينما العربية. شاب دار عليه الزمن فأوقعه في فخ عصابة، حتى أصبح "البطل الذي لا يُقهر" في سلب الناس لأموالهم. الخيط الفاصل بين الآكشن المفصل وفق المفهوم الغربي لهذا النوع من الأفلام، لم ينقذ التجربة، سقط الجميع في فخ استدراج المواقف الهزلية، على سبيل "النكتة" أحياناً، لقضاء ساعتين في انتظار معرفة النهاية ولمن ستذهب العشرين مليون دولار تعود لسيدة ورثتها عن والدها، وحاول بعض النافذين من العصابة سلب المال منها.
تأتي الاستعانة بالمخرج سعيد الماروق، والمشاهد التي التقطت في بيروت (المكان الذي يسكنه رئيس العصابة)، كملعب مثير لمشاهد الآكشن المستنسخة، وغير المبررة، خصوصاً لجهة اتخاذ بعض المواقع الجغرافية في لبنان مواقع للتصوير. أما الاستعانة بالكاميرا الطائرة (درون)، فلم تكن إلا مجرد إضافة تثري المشاهد عبر الصور الملتقطة بتقنيات يعرف تماماً كيف يستغلها سعيد الماروق، وربما تجيب عن حلمه أو اندفاعه إلى التجربة السينمائية متسلحًا بحدود أغنية مصورة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق.
الواضح أن التناغم كان مفقوداً بين الكاتب والممثلين والمخرج، أو تم على دفعات متقطعة، ما أدّى إلى إخراج القصة من أجواء الترابط المفترض أن يظهر تلقائياً، لا أن يجعل المُشاهد يبحث عنه. أكثر من ذلك، كان الهروب واضحًا من قبل الممثلين إلى حالة غير مستقرة لا تتماهى مع الحدث، فلم يكن الممثل القدير خالد الصاوي في أفضل حالاته؛ فرغم حرفيته العالية، سقط الصاوي في فخ الآكشن بطريقة غير مقنعة، وضعته في خانة الاتهام أو السؤال عن السبب في المشاركة ضمن الفيلم.
اقــرأ أيضاً
محاولة المخرج سعيد الماروق في فيلمه الجديد، "الفلوس"، تفشل مجدداً أمام حبكة ركيكة، حاولت أن تُبَسّط الأمر فوقعت في شر الاستخفاف بالمشاهد، وقدمت مجموعة من مشاهد الهزل على طريقة الآكشن.
نحن مجدّداً أمام محاولة أخرى لتامر حسني في التمثيل، قد تضيف رصيداً للمغني الذي قرر هذه المرة التعاون مع مخرج لبناني له باع طويل في عالم الأغاني المصورة. رغم نجاح سعيد الماروق في عالم "الكليب"، لم تنقذه التجارب السينمائية المتواضعة ليبلغ مرحلة مهمة على صعيد السينما. نفذ الماروق عام 2011 أول فيلم سينمائي مصري أيضاً (365 يوم سعادة) من بطولة أحمد عزّ، ولم يتعدّ الفيلم الإطار التجاري لأفلام المقاولات أيضاً، نظراً إلى ركاكة القصة، وتصنُّع الممثلين في أداء مواقف ضعيفة، واستغلال عارضة أزياء سابقة، هي لاميتا فرنجية، من أجل الترويج للعمل.
في فيلم "الفلوس"، نرى أنفسنا أمام حكاية تقليدية جداً، استنزفت في السينما العربية. شاب دار عليه الزمن فأوقعه في فخ عصابة، حتى أصبح "البطل الذي لا يُقهر" في سلب الناس لأموالهم. الخيط الفاصل بين الآكشن المفصل وفق المفهوم الغربي لهذا النوع من الأفلام، لم ينقذ التجربة، سقط الجميع في فخ استدراج المواقف الهزلية، على سبيل "النكتة" أحياناً، لقضاء ساعتين في انتظار معرفة النهاية ولمن ستذهب العشرين مليون دولار تعود لسيدة ورثتها عن والدها، وحاول بعض النافذين من العصابة سلب المال منها.
تأتي الاستعانة بالمخرج سعيد الماروق، والمشاهد التي التقطت في بيروت (المكان الذي يسكنه رئيس العصابة)، كملعب مثير لمشاهد الآكشن المستنسخة، وغير المبررة، خصوصاً لجهة اتخاذ بعض المواقع الجغرافية في لبنان مواقع للتصوير. أما الاستعانة بالكاميرا الطائرة (درون)، فلم تكن إلا مجرد إضافة تثري المشاهد عبر الصور الملتقطة بتقنيات يعرف تماماً كيف يستغلها سعيد الماروق، وربما تجيب عن حلمه أو اندفاعه إلى التجربة السينمائية متسلحًا بحدود أغنية مصورة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق.
الواضح أن التناغم كان مفقوداً بين الكاتب والممثلين والمخرج، أو تم على دفعات متقطعة، ما أدّى إلى إخراج القصة من أجواء الترابط المفترض أن يظهر تلقائياً، لا أن يجعل المُشاهد يبحث عنه. أكثر من ذلك، كان الهروب واضحًا من قبل الممثلين إلى حالة غير مستقرة لا تتماهى مع الحدث، فلم يكن الممثل القدير خالد الصاوي في أفضل حالاته؛ فرغم حرفيته العالية، سقط الصاوي في فخ الآكشن بطريقة غير مقنعة، وضعته في خانة الاتهام أو السؤال عن السبب في المشاركة ضمن الفيلم.
يستحق فيلم "الفلوس" أن يُسمى بفيلم "المجاملة" مرة أخرى لتامر حسني. يظهر أحمد السقا كضيف شرف في بداية الفيلم وختامه مع شريكة تامر في "عمر وسلمى" الممثلة مي عبد العزيز، مجموعة تدرك تماماً سر النجاح المفتعل من على صفحات الميديا البديلة، انتهاءً بتحقيق ملايين الجنيهات بحسب الإحصاءات خلال الأيام الأولى من العرض.