إلى الشرق من مدينة غزة، وداخل سوق الشجاعية الشعبي تحديداً، يجسد "بيت السقا" وعمره مئات السنين، ملامح القِدم والعراقة، إذ رسم على جدرانه وأحجاره الرملية تاريخ المدينة الأقدم على مر التاريخ.
وتحتضن مدينة غزة، عددًا كبير من المعالم السياحية والتاريخية والأسواق والمساجد والكنائس والقصور والمقامات والتلال، وتعتبر من أقدم مدن العالم، إذ أسسها العرب الكنعانيون قرابة الألف الثالثة قبل الميلاد، وسموها غزة، وأطلق عليها العرب اسم "غزة هاشم"، نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد. وشهدت الحقبة العثمانية بناء بيت آل السقا وعمره 350 عاماً على مساحة تبلغ نحو 700 متر، والذي توارثته الأجيال "أباً عن جد"، وقد تم ترميمه مراراً كي يحافظ على ملامحه العتيقة، ومعماره الهندسي الفريد. وتزين لوحة رخامية كتب عليها تفاصيل بناء البيت القديم، الباب الشمالي للبيت الذي يعد ضمن أقدم بيوت مدينة غزة، ويؤدي إلى فناء يظهر تفاصيل البيت، ونوافذه المقوسة، والمعبقة برائحة التاريخ، وأثر الأجداد.
اقــرأ أيضاً
يتوسط ساحة البيت، درج يؤدي إلى أنصاف قباب وأقواس، توضح ما تميزه الحقبة العثمانية من معمار وهندسة، تعبر عن تاريخ وذكريات، نقشت على كل زاوية من زواياه، إذ يستحضر زوار البيت رائحة القِدم، وعبق سنوات مضت. وينقسم الدرج إلى شقين، يؤدي كل منهما إلى غرفة معيشة مزينة من الداخل بالأقواس الحجرية، بينما يتم حماية النوافذ الزجاجية بالحديد المقوى، وتتزين غُرة النوافذ بالزخارف الهندسية الفريدة. وتتدلى من القباب المقوسة ثريات قديمة، وتستند القباب على أعمدة ضخمة، بنيت من الأحجار الرملية القديمة. بينما تتزين نوافذها القديمة بعدد من القوارير الفخارية، والتي تضفي على المشهد مزيداً من الملامح التراثية القديمة. ويقول الستيني، فايز الدلو، أبو خالد، وهو جار البيت، بأنه مكون من طابقين، يضم الأول ثلاث غرف ومطبخ ودورة مياه وصالون ومخزنين. وتغطى أرضية البيت برخام قديم، وتبتلع ساحته مخزناً للحبوب والقمح. ويضيف في حديث مع "العربي الجديد": "يضم البيت كذلك حديقة خلفية، زُرعت فيها أشجار الزيتون والنخل والليمون. وتزين بممر رخامي يفصلها عن عدد من الزهور والنباتات الصغيرة". ويوضح الدلو، أن منطقة غزة القديمة تضم عدداً كبيراً من الأعيان والبيوت والمساجد الأثرية والقديمة، مبيناً انجذاب عموم الناس نحو تلك المباني والبيوت نظراً لقيمتها التاريخية والحضارية. ويؤكد أهمية المحافظة على تلك الأعيان، وترميمها ودعمها بكل الطرق الممكنة، مضيفاً: "تم تسليم البيت إلى جهات رسمية بهدف ترميمه، والحفاظ عليه من الاندثار، وتجري فيه العديد من الأنشطة المجتمعية".
يسعى أصحاب البيت إلى تحويله لمتحف أثري يظهر جمالية التاريخ والثقافة والحضارة الفلسطينية، إلا أن الجهود الرسمية المبذولة تجاه البيت وغيره من البيوت القديمة غير كافية، إذ تحتاج إلى تمويل دائم، لا تستطيع توفيره المؤسسات ذات التمويل المؤقت.
من ناحيتها، تقول نشوى الرملاوي، منسقة مشاريع الحفاظ في مركز عمارة التراث "إيوان"، إن ملكية البيت القديم تعود لآل السقا، وهي ملكية شخصية للعائلة، والتي فضَّلت فيما بعد التبرع فيه لمدة عشر سنوات لمركز "إيوان"، مقابل ترميمه والحفاظ عليه. وتوضح الرملاوي لـ "العربي الجديد"، أن الاتفاقية بين المركز والعائلة تمت عام 2014، بشرط أن يتم الحفاظ عليه، وإدامة الأنشطة المجتمعية المختلفة، والتي تعود بالنفع على أكبر فئة ممكنة من المجتمع. وتضيف: "تمَّ ترميم أجزاء البيت، مع الحفاظ على هيئته القديمة، وتنظيم العديد من الأنشطة المجتمعية، والتي أعطته مكانة ثقافية واجتماعية"، مشدّدة على أهمية العناية بمثل هذه البيوت، والأعيان القديمة، والتي تمثل حضارة وتاريخ البلاد.
ويصادف المار في طرقات وشوارع وأزقة غزة القديمة، والتي تمتد من ميدان فلسطين غرباً، حتى حي الشجاعية شرقاً، وحي الزيتون جنوباً، وحي التفاح شمالاً، الجدران العتيقة لتلك المعالم، والتي تتميز بالبناء العتيق، والأقواس التي تميز بلونها الرملي كل تفاصيلها. ويعود جزء من البيوت الأثرية وبلغت نحو 100 بيت أثري في البلدة القديمة لمدينة غزة إلى الحقبة العثمانية، بينما يعود معظم الجزء الآخر للحقبة المملوكية، وقد وزعت على عدد من الأحياء، ومنها حي الشجاعية، حي التفاح، حي الدرج، حي الزيتون، غزة القديمة، ميدان فلسطين، وغيرها من المناطق التي تحتضن البيوت القديمة.
وتحتضن مدينة غزة، عددًا كبير من المعالم السياحية والتاريخية والأسواق والمساجد والكنائس والقصور والمقامات والتلال، وتعتبر من أقدم مدن العالم، إذ أسسها العرب الكنعانيون قرابة الألف الثالثة قبل الميلاد، وسموها غزة، وأطلق عليها العرب اسم "غزة هاشم"، نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد. وشهدت الحقبة العثمانية بناء بيت آل السقا وعمره 350 عاماً على مساحة تبلغ نحو 700 متر، والذي توارثته الأجيال "أباً عن جد"، وقد تم ترميمه مراراً كي يحافظ على ملامحه العتيقة، ومعماره الهندسي الفريد. وتزين لوحة رخامية كتب عليها تفاصيل بناء البيت القديم، الباب الشمالي للبيت الذي يعد ضمن أقدم بيوت مدينة غزة، ويؤدي إلى فناء يظهر تفاصيل البيت، ونوافذه المقوسة، والمعبقة برائحة التاريخ، وأثر الأجداد.
يتوسط ساحة البيت، درج يؤدي إلى أنصاف قباب وأقواس، توضح ما تميزه الحقبة العثمانية من معمار وهندسة، تعبر عن تاريخ وذكريات، نقشت على كل زاوية من زواياه، إذ يستحضر زوار البيت رائحة القِدم، وعبق سنوات مضت. وينقسم الدرج إلى شقين، يؤدي كل منهما إلى غرفة معيشة مزينة من الداخل بالأقواس الحجرية، بينما يتم حماية النوافذ الزجاجية بالحديد المقوى، وتتزين غُرة النوافذ بالزخارف الهندسية الفريدة. وتتدلى من القباب المقوسة ثريات قديمة، وتستند القباب على أعمدة ضخمة، بنيت من الأحجار الرملية القديمة. بينما تتزين نوافذها القديمة بعدد من القوارير الفخارية، والتي تضفي على المشهد مزيداً من الملامح التراثية القديمة. ويقول الستيني، فايز الدلو، أبو خالد، وهو جار البيت، بأنه مكون من طابقين، يضم الأول ثلاث غرف ومطبخ ودورة مياه وصالون ومخزنين. وتغطى أرضية البيت برخام قديم، وتبتلع ساحته مخزناً للحبوب والقمح. ويضيف في حديث مع "العربي الجديد": "يضم البيت كذلك حديقة خلفية، زُرعت فيها أشجار الزيتون والنخل والليمون. وتزين بممر رخامي يفصلها عن عدد من الزهور والنباتات الصغيرة". ويوضح الدلو، أن منطقة غزة القديمة تضم عدداً كبيراً من الأعيان والبيوت والمساجد الأثرية والقديمة، مبيناً انجذاب عموم الناس نحو تلك المباني والبيوت نظراً لقيمتها التاريخية والحضارية. ويؤكد أهمية المحافظة على تلك الأعيان، وترميمها ودعمها بكل الطرق الممكنة، مضيفاً: "تم تسليم البيت إلى جهات رسمية بهدف ترميمه، والحفاظ عليه من الاندثار، وتجري فيه العديد من الأنشطة المجتمعية".
يسعى أصحاب البيت إلى تحويله لمتحف أثري يظهر جمالية التاريخ والثقافة والحضارة الفلسطينية، إلا أن الجهود الرسمية المبذولة تجاه البيت وغيره من البيوت القديمة غير كافية، إذ تحتاج إلى تمويل دائم، لا تستطيع توفيره المؤسسات ذات التمويل المؤقت.
من ناحيتها، تقول نشوى الرملاوي، منسقة مشاريع الحفاظ في مركز عمارة التراث "إيوان"، إن ملكية البيت القديم تعود لآل السقا، وهي ملكية شخصية للعائلة، والتي فضَّلت فيما بعد التبرع فيه لمدة عشر سنوات لمركز "إيوان"، مقابل ترميمه والحفاظ عليه. وتوضح الرملاوي لـ "العربي الجديد"، أن الاتفاقية بين المركز والعائلة تمت عام 2014، بشرط أن يتم الحفاظ عليه، وإدامة الأنشطة المجتمعية المختلفة، والتي تعود بالنفع على أكبر فئة ممكنة من المجتمع. وتضيف: "تمَّ ترميم أجزاء البيت، مع الحفاظ على هيئته القديمة، وتنظيم العديد من الأنشطة المجتمعية، والتي أعطته مكانة ثقافية واجتماعية"، مشدّدة على أهمية العناية بمثل هذه البيوت، والأعيان القديمة، والتي تمثل حضارة وتاريخ البلاد.
ويصادف المار في طرقات وشوارع وأزقة غزة القديمة، والتي تمتد من ميدان فلسطين غرباً، حتى حي الشجاعية شرقاً، وحي الزيتون جنوباً، وحي التفاح شمالاً، الجدران العتيقة لتلك المعالم، والتي تتميز بالبناء العتيق، والأقواس التي تميز بلونها الرملي كل تفاصيلها. ويعود جزء من البيوت الأثرية وبلغت نحو 100 بيت أثري في البلدة القديمة لمدينة غزة إلى الحقبة العثمانية، بينما يعود معظم الجزء الآخر للحقبة المملوكية، وقد وزعت على عدد من الأحياء، ومنها حي الشجاعية، حي التفاح، حي الدرج، حي الزيتون، غزة القديمة، ميدان فلسطين، وغيرها من المناطق التي تحتضن البيوت القديمة.