ويشعر ماتولياس، البالغ من العمر 44 عامًا، بالسعادة والفخر بالوقوف أمام قصره عند مرور السياح، حتى إنه صنع لنفسه تاجًا بعد أن منحه السكان المحليون لقب "الملك" المحبب إلى قلبه، وقال: "نشأت في خليج غوانابارا وعشت دائمًا على الشاطئ حياة طيبة من دون أن أضطر حتى إلى دفع فواتير، في حين يدفع الناس هنا إيجارات باهظة".
Twitter Post
|
ولا يضطر ماتولياس كبقية نحّاتي الرمال إلى استقلال قطار الأنفاق بعد أن ينتهي من عمله يوميًا، لأنه يعمل ويسكن في المكان ذاته، كما أن القلعة الممتدة على 3 أمتار مربعة فقط، تتسع لجميع ممتلكاته، بما فيها عدد كبير من الكتب، من دون أن تمنحه شعور الهوس الذي يصاب به الآخرون، لأنه يستطيع هدمها وترميمها مجانًا متى أراد.
Facebook Post |
وقال ماتولياس: "يمكنني ببساطة بناء قلعة أخرى إذا انهارت قلعتي، في أي مكان أختاره على الشاطئ".
وأضاف مشيرًا إلى بعض الصعوبات التي يعانيها بسبب طبيعة مسكنه قائلًا: "يتوجب علي سقاية القلعة دائمًا حتى لا تجف وتنهار، كما ألجأ أحيانًا إلى النوم في منزل أحد الأصدقاء بسبب الحر، لأن الرمل يختزن الحرارة بشكل كبير".
وأكد ماتولياس أنه يفضل قلعته على أي مكان آخر، حتى لو توجب عليه الاستلقاء والنوم على الشاطئ في الكثير من الأحيان، لأن مجرد فكرة استيقاظه كل يوم قرب البحر تجعله لا يفكر في التخلي عنها.
Facebook Post |
(العربي الجديد)