يظهر ذلك جليا عندما رحّب الممثل الكوميدي فرانك سكينر بالآنسة إليس-بكستور على المسرح في حفل تقديم جوائز بريت عام 2002، بعبارة: "يا لهذا الوجه الواسع!"، إلا أنها تجاهلت التعليق في ردة فعل قوية، قيل عنها إنها نموذجية لهذا النوع من النساء اللواتي يرغبن من دون وعي، في المزيد من القوة والنفوذ، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
ودرس علماء النفس في جامعة "فريدريك ألكساندر" في بافاريا بألمانيا، آثار النشاط الهرموني المكثف في الدماغ والجسم خلال مرحلة النمو، وتوصلوا إلى أنه يساعد على تشكيل عظام الوجه، وتطور المناطق الدماغية المسؤولة عن تحديد الدوافع والسلوك، كما قاسوا عرض الوجه وارتفاعه، وحددوا النسبة بينهما، واعتبروا أن النسب الأعلى المرتبطة بالوجوه الواسعة، تمنح أصحابها صفات أكثر ذكورية، فيما تمنح النسب الأدنى صفات أنثوية.
وأجرى الباحثون اختبارات على 213 شخصا، لدراسة الظاهرة النفسية المعروفة باسم "الحاجة الضمنية للسلطة"، وهي استعداد لا واعٍ لدى المرء للهيمنة. وأظهرت النتائج وجود روابط بين نسبة عرض الوجه إلى ارتفاعه، وبين ميل النساء إلى فرض نفوذهن، إذ أكد عالم السلوك المسؤول عن إجراء البحث، كيفن جونسون، أن نتائج الدراسة لم تكن متوقعة، بسبب ارتباط اتساع الوجوه بالذكور بشكل شائع، وأضاف: "تشير نتائجنا إلى الارتباط الوثيق بين تطور الدماغ الأنثوي خلال مرحلة النمو، وبين المستويات العالية من الهرمونات".
وتعتبر أنجيلا ميركل مثالًا جيدًا على امرأة تنطبق عليها معايير هذه الدراسة، بالإضافة إلى مارغريت تاتشر، أقوى شخصية نسائية عملت في المجال السياسي في تاريخ بريطانيا، وكانت تتميز بوجه واسع.
(العربي الجديد)