عملت الممثلة الإسرائيلية الصاعدة، ستيلا بِن بيكاناك، عميلة متخفية في شركة التحقيقات الإسرائيلية "بلاك كيوب" Black Cube، واستخدمت هويات مزيفة، من أجل جمع معلومات عن منتقدي المنتج الأميركي الشهير، هارفي وينستين، وشركة التأمين الأميركية AmTrust Financial Services Inc.
وظهر اسم بيكاناك أخيراً في دعوى قضائية رفعتها الشركة المالية الكندية Face Capital Inc، وزعمت أنها إحدى موظفات "بلاك كيوب" الناشطات، واستخدمت أسماء كاذبة في الشهور الأخيرة، في الحصول على معلومات حساسة حول موظفي الشركة الحاليين والسابقين، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
يُشار إلى أن الشركات توظف عادة محققين في جمع معلومات عن الشركات المنافسة، إلا أن خبراء أكدوا أن تكتيكات "بلاك كيوب" أكثر عدوانية مقارنة بأسلوب العمل المعتاد في معظم هذه الشركات.
خدمت بيكاناك في سلاح الجو الإسرائيلي، ودرست التمثيل لاحقاً، وفق سيرتها الذاتية الموجودة على شبكة الإنترنت. تجيد اللغات الصربو-كرواتية، العبرية، الإنكليزية، والإسبانية.
ولدت في ساراييفو (البوسنة)، وعام 1994 انتقلت عائلتها للعيش في كنف دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كلاجئين خلال الحرب الأهلية في البوسنة.
وكان الصحافي الأميركي، رونان فارو، قد كشف، في مطلع الشهر الحالي، عن لجوء المنتج هارفي وينستين المتهم بالتحرش والاغتصاب إلى شركات استخباراتية لصد هذه الاتهامات، بينها "كرول" Kroll (إحدى أهم الشركات الاستخباراتية في العالم) و"بلاك كيوب" المدارة من قبل ضباط سابقين في الموساد الإسرائيلي ووكالات استخباراتية إسرائيلية أخرى.
و"بلاك كيوب" تملك فروعاً في تل أبيب ولندن وباريس، وتقدّم لعملائها مهارات موظفيها "ذوي الخبرة العالمية والمدربين في الجيش الإسرائيلي ووحدات الاستخبارات العسكرية"، وفق ما تصف الشركة نفسها.
(العربي الجديد)