وحصل كونولي على المال، من التبرعات التي جمعت لتغطية الرسوم القانونية التي كان من المتوقع أن تفرض عليه، بعد سجنه إثر ضربه بيضة على رأس السيناتور الأسترالي اليميني المتطرف فريزر أنينغ، الذي كان يهاجم المسلمين في مؤتمر صحافي، متهمًا إياهم بأنهم السبب بحدوث هجوم "كرايست تشرش"، وفقًا لموقع "ذا غارديان".
ولكم أنينغ الصبي البالغ من العمر 17 عامًا بعد الحادثة، وطرحه مساعدوه أرضًا، قبل أخذه من قبل الشرطة ثم الإفراج عنه من دون توجيه تهم إليه، إلا أنه في هذا الوقت نال تعاطفًا من عدد كبير من الناس، الذين أطلقوا صفحتين على موقع GoFundMe، لجمع تبرعات تغطي الرسوم القانونية التي كان يتوقع أن تفرض عليه.
ووعد الصبي في ذلك الوقت، بالتبرع بالمال الذي جمع من أجله، لمساعدة المتضررين من الهجوم الذي لاقى فيه 51 شخصًا حتفهم، وشارك منشورًا على "إنستغرام" مساء الإثنين قال فيه: "نجحت أخيرًا بعد سلسلة طويلة من الإجراءات، بتحويل مبلغ 99922.36 دولارا، لحسابي مؤسسة (كرايست تشرش) ومنظمة (دعم الضحايا)".
وأضاف: "بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون عن المسألة، سأشرح لكم، أُطلقت صفحتان على موقع GoFundMe، للمساعدة في تغطية الرسوم القانونية الخاصة بي، ولشراء (المزيد من البيض)، إلا أنني بمساعدة شركة Gordon Legal القانونية، التي عملت لصالحي والتي أشعر بالامتنان لها، لم أضطر لدفع أي شيء، لهذا قررت التبرع بجميع الأموال للمساعدة في توفير بعض الراحة لضحايا المذبحة".
كما أشار كونولي إلى أن الأموال لم تكن له أصلًا ليحتفظ بها، وأنه يتمنى من قلبه أن تساعد التبرعات ضحايا المأساة، في حين أكد متحدث باسم منظمة "دعم الضحايا"، التي تنسق جمع التبرعات في نيوزيلندا، أنه استلم المبلغ من "صبي البيضة"، وقال كيفين تسو، المدير التنفيذي للمنظمة: "كان التعاطف الذي أبداه النيوزيلنديون لا يقدر بثمن، ونحن مستمرون بالتواصل مع الضحايا وعائلاتهم، لإيصال التبرعات قبل نهاية يونيو/حزيران"