رفع جزائريون عريضةً تشجب الدعوات إلى قتل الكاتب والصحافي كمال داود. وأكدت العريضة الدعم الكامل والتام والفعلي والتضامن مع داود.
وكان زعيم "جبهة الصحوة السلفية الجزائرية"، عبد الفتاح زراوي حمداش، قد دعا إلى إعدام كمال داود، الذي يكتب في جريدة "يومية وهران"، بتهمة التطاول على القرآن ومحاربة الإسلام.
وجاء في العريضة، التي تخطّت الجزائر ليوقّع عليها صحافيون وصحافيات من العالم: "نشجب بقوة الدعوات الى القتل العلنية التي يطلقها المدعو عبد الفتاح حمداش دون رادع أو وازع، مستهدفاً داود. المدعو حمداش نصّب نفسه وليّاً سلفيا لأمر الجزائريين".
وأضافت: "لم نتفاجأ بهذا الانحراف وبغيره بسبب حالة الاستقالة الفعلية للدولة الجزائرية في وجه هؤلاء المغامرين الدينيين الذين ينشرون الكراهية كما كان الحال في غرداية وغيرها. بل والأدهى أن دعوات ارتكاب القتل قد أصبحت أمراً مقضياً وسينجرّ عنها انحرافات أخرى لا محال في جو من الحقد واللاتسامح".
وطالبت العريضة وزيري العدل والداخلية الى تحريك الدعوى العامة بالمتابعة القضائية لمرتكبي هذه الدعوات الى القتل "التي تعيد تذكيرنا بأبشع صور ما عشناه عندما كانت الجزائر تواجه الجماعة الاسلامية المسلحة".
وبحسب موقع "التغيير" الذي نشرت عليه العريضة، فقد وقّع عليها أكثر من 4 آلاف شخص حتى الآن.