قررت الحكومة البريطانية ضخ 85 مليون جنيه استرليني سنويا لتعزيز خدمات شبكة قنوات ومحطات هيئة "بي بي سي" العالمية بما في ذلك الخدمات الموجهة إلى روسيا وكوريا الشمالية والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويهدف الاستثمار الجديد إلى توسيع نطاق الخدمة العالمية لهيئة البث الإذاعي والتلفزيوني البريطانية "بي بي سي" لتصل إلى نحو نصف مليار نسمة حول العالم.
وقال المدير العام لهيئة "بي بي سي"، توني هول، إن الحكومة سوف توفر 34 مليون جنيه إسترليني بين العامين 2016 و2017 و85 مليون جنيه استرليني اعتبارا من العامين 2017 و2018، على أن يتم تقييم هذا التمويل في العام 2020. وقال اللورد هول: "التمويل الجديد هو أكبر زيادة منفردة وغير مسبوقة في ميزانية الخدمة العالمية، وسيساعد على تحقيق التزامنا لدعم الديمقراطية العالمية من خلال تقديم تقارير إخبارية دقيقة وغير متحيّزة ومستقلة". وأضاف هول في تصريحات نقلها موقع "بي بي سي" الإلكتروني، أن "الخدمة العالمية التي تقدمها "بي بي سي" هي واحدة من أهم الصادرات الثقافية للمملكة المتحدة، وواحدة من أفضل مصادر النفوذ العالمي لبريطانيا، لا سيما بعد أن تصل إلى نصف مليار مستقبِل بحلول العام 2022، علما بأنها تصل حاليا إلى 308 ملايين شخص في العالم.
ويرى المراقبون أن إعلان الحكومة البريطانية عن التمويلات الجديدة لـ"بي بي سي" ضمن استراتيجية الأمن القومي والدفاع الاستراتيجي، وفي الصفحة 49 من مجلة "الدفاع الاستراتيجي"، يعكس اهتمام حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون باستخدام القوة الناعمة لنشر القيم البريطانية وتعزيز نفوذ المملكة المتحدة في جميع أنحاء العالم.
كما يرى المراقبون أن النمو السريع للخدمات الإخبارية الدولية المُنافسة من روسيا والصين والشرق الأوسط، دفع الحكومة البريطانية إلى ضخ المزيد من الأموال لدعم القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية التي توجهها "بي بي سي العالمية" نحو العالم، بما في ذلك تعزيز خدمات التلفزيون الموجهة لأفريقيا، والخدمات الإذاعية الجديدة الموجهة للجمهور في كوريا الشمالية، والخدمات الإذاعية والرقمية الموجهة إلى إثيوبيا وإريتريا والصومال والهند ونيجيريا وتايلاند. كما تشمل خطط "بي بي سي" تعزيز الخدمات الرقمية والتلفزيونية باللغة الروسية، والموجهة للجمهور في روسيا والمجتمعات المحلية الناطقة بالروسية.